أخبار الدار

المغرب يدير ببكين مائدة مستديرة باسم إفريقيا

تم اختيار المغرب، اليوم الأربعاء ببكين، لإدارة أشغال مائدة مستديرة، باسم إفريقيا، خلال اجتماع للمجالس الاقتصادية والاجتماعية الصينية الإفريقية حول موضوع "البناء المشترك الصيني الإفريقي لطريق الحرير"، وكذا تقديم التقرير النهائي المتضمن لخلاصات هذا اللقاء.

وأدار أشغال هذه الندوة، التي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمجالس المماثلة في إفريقيا، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السيد إدريس الكراوي، الذي ترأس وفد المجلس الذي ضم أيضا السيدة حكيمة الناجي ممثلة فئة المجتمع المدني بالمجلس، والسيد عبد الكريم فوطاط ممثل فئة الجمعيات المهنية، والسيد علال بلعربي ممثل فئة النقابات بالمجلس.

وفي مستهل مداخلته، ذكر السيد الكراوي أن المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تولي أهمية بالغة للعلاقات مع الصين كعلاقات استراتيجية، مشيرا في هذا السياق الى تخليد المغرب والصين للذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأيضا علاقات تعاون مبنية على الإخاء والتضامن.  وأكد السيد الكراوي أن المغرب كبلد إفريقي يقدر حق التقدير ما تقوم به الصين اتجاه القارة الإفريقية في إطار مبادرة طريق الحرير.

وأعرب عن عزم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي التجند داخل اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمجالس المماثلة في إفريقيا لمواكبة ودعم المشروع الطموح لمبادرة طريق الحرير الذي يتوخى خدمة المصالح المشتركة من أجل تنمية إفريقيا والصين.

وفي التقرير الختامي للندوة الذي قدمه باسم المشاركين الأفارقة والصينيين، أكد السيد الكراوي على القناعة المشتركة للطرفين في إمكانية تحويل العلاقات بين إفريقيا والصين إلى علاقات استراتيجية نموذجية تضامنية منفتحة على المستقبل تحقق تنمية مشتركة تساعد على إرساء السلم والاستقرار والازدهار لفائدة الشعوب الإفريقية والشعب الصيني. 

وأبرز توفر إمكانيات هائلة للشراكة بين إفريقيا والصين في عدة مجالات تهم الأولويات الإفريقية لمبادرة طريق الحرير إما مستغلة استغلالا غير كاف أو غير مثمنة بصفة كاملة، مشيرا أيضا الى أن جزءا كبيرا منها غير مستكشف بعد في قطاعات أساسية لتنمية القارة الإفريقية. وأضاف السيد الكراوي انه توجد آفاق واعدة تتماشى مع الأولويات الإفريقية داخل مبادرة طريق الحرير تهم بالأساس الولوج إلى الأسواق والرساميل والتكنولوجيا والبنيات التحتية والتصنيع ، وتحقيق الأمن الغذائي، والأمن الصحي ،والانتقال البيئي والطاقي ،والتدبير المستدام للمدن، وتحقيق الأمن العام لإفريقيا والصين.

وأشار السيد الكراوي إلى ضرورة تقوية الحوار السياسي بين الصين والدول الإفريقية، وتطوير التبادل بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسيين والجماعات الترابية والعلماء الصينيين والأفارقة، وكذا تقوية التعاون بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني والمجالس الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا من خلال إتحادها.

وانطلاقا من هذه الخلاصات، اتفق الطرفان الافريقي والصيني على جعل هذه الأولويات كعناصر لخارطة طريق يتوخى اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني بناءها في المستقبل ومأسستها في إطار آليات دائمة يجند من أجلها النبوغ والذكاء الجماعي لأعضاء وفئات المؤسستين في أفق تحويل الشراكة بينهما إلى تعاون نموذجي متوجه نحو المستقبل لفائدة إفريقيا والصين.

شارك في هذا اللقاء إلى جانب الطرف الصيني، رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمجالس المماثلة في إفريقيا، بولقاسم حيدرة، ورؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية لكل من مالي والغابون وتشاد، والنائب الأول لرئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للسنغال، والأمين العام للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الجزائري، وممثلين عن المجلس الاقتصادي والاجتماعى لكل من بوركينافاسو وكوت ديفوار .




 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى