أخبار الدار

بكاري: هكذا تجاوزنا خلافاتنا.. ووجود مرشح وحيد لقيادة شبيبة الاستقلال دليل على وحدتنا

الدار/ مريم بوتوراوت

اعتبر منير بكاري، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، أن المنظمة الموازية لحزب الاستقلال استطاعت تجاوز خلافاتها، وأن تقديم مرشح وحيد لترؤسها "تجسيد للتوافق على المرحلة المقبلة".

• عرف التحضير لمؤتمر الشبيبة خلافات حادة وصلت إلى حد الاشتباكات اليدوية، كيف تم تجاوز هذه الخلافات؟
 هذه التوصيف عن الخلاف داخل الشبيبة الاستقلالية او داخل التنظيمات الحزبية عامة، هو توصيف غير حقيقي، وهو امتداد للصورة النمطية التي تحمل تمثلات غارقة في السلبية ضد كل ما هو حزبي أو سياسي.
والحقيقة هي ليست كذلك، فالخلافات لا يمكن انكارها وكانت موجودة وهمت قضايا جوهرية مرتبطة بأمور تنظيمية وبآفاق عمل المنظمة، وموقف المنطمة من القضايا التي تهم الشباب وكانت موضوع حوارات واسعة ونقاشات عميقة وحادة أحيانا، الا ان اختزالها في الاشتباكات، أمر ينسحب عليه المثل العربي المأثور، "كلمة حق يراد بها باطل".
المهم لنا أننا تمكنا من من تجاوز الخلافات بأرقى الصور الممكنة، والفضل في ذلك يرجع بالأساس الى الحرص الكبير لقيادة الحزب وخاصة الأخ الأمين العام والاخ المسؤول عن التنظيم والاخوة أعضاء اللجنة التنفيذية الذي عملوا على التقريب ما بين وجهات النظر، وأيضا الى الاخوة والاخوات في الشبيبة الاستقلالية قادة وقواعد الذين استحضروا مصلحة التنظيم  على ما دون سواها، والمهم اليوم أننا اليوم أمام توافق وتصور مشترك وشبه اجماع على تدبير المرحلة المقبلة.

• ألا يعتبر ترشيح الطرمونية وحيدا انتصارا لتيار ولد الرشيد؟ خصوصا أن اسمه كان مطروحا كمرشح لهذا التيار؟ 
بالنسبة الينا لا وجود لمنتصر ومنهزم، لأننا امام توافق جوهره هو مصلحة التنظيم، لكن دعيني أؤكد لك على مسألة نعتبرها مركزية في تنظيماتنا الاستقلالية، التيارات بالنسبة الينا في الحزب وفي تنظيماته، هو مفهوم غريب ولا وجود له أصلا في مرجعيتنا.
وبالتالي فترشح الأخ عثمان الطرمونية كمرشح وحيد لقيادة الشبيبة هو وعلى خلاف ما تفضلتم به،  لا يمثل تيار وانما ترشح شخصي بدلالة جماعية، وأن الامر يمكن تفسيره بمعطيين،الأول: هو أن هناك شبه اجماع وتوافق تام على الكاتب العام المقبل، والثاني وهي أن مناضلي الشبيبة الاستقلالية لديهم من النضج والحكمة، ما يمكنهم من حسن التعامل مع القضايا والمشاكل والاكراهات التي قد تواجه التنظيم،وعلى المساهمة في إيجاد الحلول التي تراعي المصلحة العليا للمنظمة وتحمي تماسكها ووحدتها في نطاق التوافق البناء .

• هناك انتقادات لاشتغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي دعت إلى تقديم ترشيحات عضوية المكتب التنفيذي قبيل الحسم في أعضاء المجلس الوطني للمنظمة، كيف تفسرون ذلك؟
 قرار فتح أجل للترشيحات هو قرار للجنة التحضيرية الوطنية، ويسري علينا جميعا ما دمنا قد انخرطنا في أشغالها وفي مختلف اللجان المكلفة بالتحضير للمؤتمر، بل أكاد أجزم أن هذا القرار هو على درجة كبيرة من الأهمية وقد اعتدنا في مختلف المؤتمرات التي عقدناها سواء داخل الحزب او هيئاته او منظماته الموازية على العمل به تيسيرا للعملية الانتخابية.
لنقل أن هذا الامر هو تدبير قانوي للطموح التنظيمي للمناضلين في نيل العضوية بالهياكل التقريرية او التنفيذية، وهو حق مشروع لكل مناضلي الشبيبة الاستقلالية ممن يتوفرون على الشروط المطلوبة، والمحددة وفقا للضوابط التنظيمية والقانونية، التي علينا الانضباط اليها واحترامها وخاصة مسألة الأهلية للترشح، لذلك فقرار اللجنة التحضيرية بتخصيص أجل لتلقي الترشيحات يندرج في هذا النطاق وهو امر معمول به، وسبق أن طبق في مختلف مؤتمرات الحزب وهيئاته او تنظيماته الموازية وروبطه المهنية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى