اسبانيا تضخ 180 مليون أورو في خزينة المغرب نظير جهوده في محاربة “الحراكة”
الدار/ خاص
لم تعد إسبانيا نقطة المرور الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا، وفقا لصحيفة "البايس" نقلا عن الحكومة الإسبانية التي يسرها "تحقيق هدفها المتمثل في تقليص أفواج المهاجرين غير النظاميين إلى النصف، وهو ما تحقق في يناير بعد وصول الوافدين في 2018 إلى رقم قياسي من 64298 شخصا ".
ووفقًا لذات المصدر، تظهر أحدث الإحصائيات لشهر أكتوبر، وصول 24159 مهاجرًا إلى الأراضي الإسبانية منذ بداية العام، وهي المرة الأولى منذ عام 2010 التي ينخفض فيها عدد المهاجرين غير النظاميين، اللذين وصلوا الى اسبانيا.
انخفاض أعداد المهاجرين غير النظاميين، لوحظ في جميع أنحاء القارة الأوروبية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، حيث شهدت أوربا في عام 2019 ، وصول 88646 مهاجرًا، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا عن عام2018، حيث وصل إلى أوربا 144166 مهاجرًا.
تعتبر إسبانيا، في تقرير داخلي للمفوضية الأوروبية اطلعت عليه صحيفة "البايس"، أن هذا الانخفاض يرجع إلى حد كبير إلى "الجهود المبذولة من طرف السلطات المغرب لمنع المهاجرين من مغادرة سواحلها".
وتتمثل هذه الجهود في منع الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، من مغادرة سواحل المغرب عن طريق البر وإنقاذ 10700 مهاجرا، الذين تم اعادتهم إلى الأراضي المغربية"، يضيف المفوضية الأوربية، الذي يشير أيضا الى أن إسبانيا ترغب في مكافأة، المملكة، الشريك المهم" بمنحه مساعدة مالية تقدر ب 180 مليون يورو".
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، لقي 1041 شخصا مصرعه في البحر الأبيض المتوسط خلال عام2019، من ضمنهم أزيد من 300 مهاجر في مضيق جبل طارق، وهو رقم يبقى منخفضا عن عام 2018 الذي شهد مصرع 2299 مهاجرا في البحر الأبيض المتوسط.