أخبار الدار

قمة الاستدامة بآثينا تشيد برؤية الملك ومبادراته لمكافحة تغير المناخ والتنمية المستدامة

أكدت السفيرة المتجولة لجلالة الملك آسية بنصالح العلوي، أن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومبادراته الطموحة في مجال مكافحة تغير المناخ والتنمية المستدامة، لقيت تقديرا كبيرا خلال قمة الاستدامة بجنوب شرق أوروبا والمتوسط التي تحتضنها العاصمة اليونانية آثينا.

وأبرزت الدبلوماسية المغربية، خلال الدورة الثالثة للقمة التي نظمت يومي الأربعاء والخميس تحت رعاية الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس، أن صوت المملكة حظي باهتمام كبير خلال القمة، حيث تم التركيز في هذا الصدد على الدور الأساسي للمغرب في المفاوضات التي أسفرت عن المصادقة على اتفاق باريس وانخراط جميع البلدان الإفريقية في القمة 22 لمؤتمر الأطراف.

وأوضحت السيدة العلوي أن "تفاقم ظاهرة تغير المناخ تستدعي اتخاذ إجراءات منسقة من قبل الجميع، دول ومجتمعات علمية ومجتمع مدني وأوساط الأعمال التي يتعين عليها تحمل مسؤولياتها البيئية لتغيير أنماط الإنتاج والتوزيع، وكذا طبيعة المواد والخدمات المقدمة للمستهلك الذي يزداد تطلبا".

واعتبرت أنه "من الضروري أن نتغلب، كمستهلكين، على تناقضاتنا وإدماننا على الاستهلاك المفرط بعيدا عن الأنماط المدمرة الحالية"، مشيرة إلى أن تعبئة الشباب، التي تحقق نجاحا في المغرب، تبقى أمرا مهما لإنقاذ الكوكب، ولكن أيضا لمساءلة كافة المسؤولين، وخاصة السياسيين، لتحقيق مزيد من المبادرات الملموسة.

وسجلت الدبلوماسية المغربية، بالمقابل، أن البحر المتوسط استطاع التكيف لأزيد من 2000 عام للتغلب على الآثار السلبية للتغيرات المناخية، معبرة عن سعادتها لكون المغرب ينخرط في هذا المسار.

وبعدما قالت إن "مكافحة التفاوتات وتغير المناخ ترقى إلى درجة المعركة"، دعت السيدة العلوي إلى تعبئة جماعية، وخاصة منطقة البحر المتوسط لبلوغ هذا الهدف، مضيفة أن "أصدقاءنا اليونانيين مهتمون للغاية، بما في ذلك الباحثون الذين نحجوا في تعبئة جميع الأطراف".

وتنظم مجموعة النشر "ذو إكنوميست إفانت" قمة الاستدامة في جنوب شرق أوروبا والبحر الأبيض المتوسط.

وتهدف هذه القمة، التي أصبحت حدثا هاما ليس فقط لجنوب شرق أوروبا، ولكن أيضا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها، بالخصوص، إلى توفير حلول مستدامة للمشاكل البيئية والسوسيو-اقتصادية من خلال مقاربة تعاونية وشراكات بين المؤسسات والفاعلين في القطاع الخاص.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى