دراسة تكشف أول سلوك جماعي لدى الحيوانات بزاكورة يعود الى نصف مليار سنة

الدار / خاص

كشفت دراسة نشرت أمس الخميس في مجلة Scientific Reports عن أقدم "رابطة اجتماعية"، تعود الى ما يقرب من نصف مليار سنة في صخور الفيزواتة بمنطقة زاكورة، التي تثير  "أقدم سلوك جماعي لوحظ على الإطلاق" في ثلاثية الحيوانات القديمة.

ووفقا لذات الدراسة، يعود تاريخ الحفريات الثلاثية التي اكتشفها فريق دولي، بما في ذلك باحثون مغاربة، إلى 480 مليون سنة، مشيرة الى أن هذه المفصليات التي كانت موجودة خلال الفترة الأولى من تاريخ الحياة، الباليوزويك"، كما يقول مورييل فيدال، أستاذ باحث في المركز الوطني للبحث العلمي  في جامعة بريتاني.

على الرغم من اكتشاف العديد من حفريات هذه الحيوانات، إلا أن تلك الموجودة في كتلة صخور الفيزوات بمنطقة زاكورة، لا تزال مثيرة للاهتمام، لأنها تحتوي  بشكل خاص على عدة عينات "تكاد تكون متداخلة واحدة تلو الأخرى".

وأفادت الدراسة أن هذه الثلاثيات "كلها موجهة نحو نفس الاتجاه، وتشكل طوابير منتظمة وتحافظ على اتصال وثيق مع بعضها البعض من خلال عملياتها الشوكيّة الطويلة جدًا"، كما أن هذه الحيوانات قد اكتسبت سلوكيات جماعية مذهلة، وجتماعية، ضرورية لبقائها".

"بالنظر إلى حجم النماذج التي تمت ملاحظتها ، فإن هذا الخطي والاتجاهي المترابط ربما لا يكونان نتيجة للانتقال السلبي أو التراكم بواسطة التيارات"، وفقًا لتقرير الباحثين، الذين يعتقدون أن "الأسباب المحتملة لسلوك المجموعة تشمل الضغوط البيئية أو التكاثر".

وتشير هذه  الدراسة على وجه التحديد الى أن هذه الحيوانات كانت على مستوى "الحد من تأثير موجات العواصف في قاع البحر"، مضيفة أنه يمكن أن تتأثر هذه ثلاثية الطبقات بالأمواج الناتجة عن الرياح القوية على السطح.

من جهة أخرى، تذهب الدراسة الى أبعد من ذلك، عندما رجحت فرضية أن تكون هذه الحيوانات قد عاشت منذ 480 مليون سنة، وفقًا للحركات التكتونية، خصوصا وأن المغرب قريبًا من القطب الجنوبي".

وهكذ ، فإن هذا المثال من الحفريات المكتشفة في المغرب يجعل من الممكن الإشارة إلى أن "السلوك الجماعي له أصل قديم جدًا، وربما تم تطويره خلال اثنين من بيولوجي الحيوانات العظماء في الكمبري والأوردوفيكي"، تخلص الدراسة.