غير مصنف

المسيرة الخضراء مهدت الطريق أمام الأقاليم الجنوبية المغربية والفضاء الإقليمي برمته لضمان الاستقرار والتنمية المتناغمة

أبرزت مالغورزاتا بونيكوفسكا، رئيسة المركز البولوني للعلاقات الدولية أن المسيرة الخضراء مهدت الطريق أمام الأقاليم الجنوبية المغربية والفضاء الإقليمي برمته لضمان الاستقرار والتنمية المتناغمة. وأضافت مالغورزاتا بونيكوفسكا ،في تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أن المسيرة الخضراء فتحت الباب مشرعا أمام سكان المناطق الصحراوية المغربية لضمان الاستقرار والتنمية المتناغمة ،وكذا الاستقرار لكل الفضاء الإقليمي.

وتابعت القول إن 350 ألف مغربي شاركوا في حدث المسيرة الخضراء التاريخي البارز ما سمح سلميا بعودة منطقة الصحراء إلى البلد الأم المغرب، وهو ما مكن سكان المنطقة ،الذين قدموا دائما الولاء للدولة العلوية كما هو مثبت تاريخيا، من العيش في نعمة الأمان والتنمية المتناغمة وضمان الاستقرار والرخاء. ولاحظت بونيكوفسكا أن الصحراء، قبل عودتها إلى المغرب، كانت أرضا خالية من أي بنية تحتية اجتماعية أو اقتصادية، وقد تغير الحال بعد عودتها الى حضن البلد الأم ،وبذلت المملكة المغربية جهدا هائلا لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لسكان الأقاليم الجنوبية.

وقالت رئيسة المركز البولوني للعلاقات الدولية "لذلك، كانت المسيرة الخضراء فرصة للسكان المحليين ليعيشوا حياة كريمة ويتجنبوا الوقوع في حالة من عدم الاستقرار ومستقبل غير مضمون". وفي هذا السياق، أشارت الخبيرة البولونية، إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة "هي اليوم واحدة من أكثر المناطق أمنا في منطقة الساحل والصحراء المضطربة حاليا ".

وركزت بونيكوفسكا ،التي سبق وأن زارت مدينة الداخلة حيث شاركت في منتدى (كرانز مونتانا)، على المشاريع النوعية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا و بلغت قيمتها 7ر7 مليار دولار، والتي تروم ،كسابقاتها وبشكل أساسي، ضمان التنمية الاقتصادية المتكاملة والمستدامة وخلق الثروة لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة. واستشهدت السيدة بونيكوفسكا بالمشاريع البنيوية الخاصة بالطرق والنقل الجوي وكذلك مشاريع تعزيز شبكات الموانئ والمطارات، مبرزة أن منطقة الصحراء المغربية لها كل المؤهلات لتصبح قطبا ومركزا للنقل الجوي يربط مختلف مناطق القارة الأفريقية.

كما أشارت إلى الفرص الاستثمارية التي تتوفر عليها منطقتي الساقية الحمراء وواد الذهب والسياسات العمومية المصاحبة، خاصة على مستوى الموارد البشرية وتنفيذ مختلف مخططات الدعم ومواكبة المستثمرين، ماليا وتقنيا. وأكدت الخبيرة البولونية أن "المشاريع الجارية في الأقاليم الصحراوية للمملكة ستعطي بلا شك زخما جديدا للموقع الريادي للمغرب في شمال أفريقيا".

المصدر: الدار/وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى