غير مصنف

رئيس جامعة ابن طفيل: الخطاب الملكي صريح ويجسد أبعادا متعددة

قال رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، عز الدين الميداوي، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، "صريح" و"براغماتي"، كما يجسد الأبعاد الجغرافية والسياسية والاقتصادية والدينية والإنسانية.  وأكد السيد الميداوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي كان "مفتوحا" وواضحا على كل الأصعدة، مضيفا أنه وضع النزاع المفتعل حول الصحراء في سياق أبعاده الإقليمية، التي تمس المغرب الكبير على وجه الخصوص، والمحلية، التي تذكر بالمبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في هذا الصدد، لاسيما الجهوية المتقدمة والقارية التي تهم إفريقيا أساسا.  وأبرز الأكاديمي أن الخطاب الملكي جاء ل"يدخر الوقت ويقتصر السبيل"، عبر الدعوة إلى وعي مشترك لحل النزاع المفتعل والالتئام حول فكرة المغرب الكبير، على غرار تجمعات بالعالم، من قبيل الاتحاد الأوروبي والكومنولث. 

وفي نفس السياق، أوضح السيد الميداوي أن الخطاب الملكي ذكر "الخلافات اللامبررة" مع الجارة الجزائر، التي تقتسم مع المملكة التاريخ واللغة والدين، وكذا التحديات المستقبلية، مضيفا أن جلالة الملك ذكر بدور المملكة الداعم لاستقلال الجزائر، فكانت معقل الثورة الجزائرية.  وأشار الميداوي إلى أن الخطاب الملكي جدد التأكيد في ما يتصل بالبعد السياسي، على موقف المغرب بشأن الصحراء، مع الانفتاح على كل مبادرة ومشاورات "دون شروط مساءلة لموقف المغرب".  وفي ما يتصل بالشأن الاقتصادي، أضاف الأكاديمي أن الخطاب الملكي شدد على المصالح الإفريقية الناتجة عن تسوية هذا النزاع، مسجلا أن جلالة الملك أبدى أسفه للهدر الكبير للوقت في نزاعات ومشاحنات داخلية بإفريقيا والمغرب الكبير، عوض الانخراط والإسهام في تنمية القارة.  كما يعلي الخطاب الملكي، وفق الميداوي، من قيم حسن الجوار، كما حث عليها الإسلام، ويرسل رسائل الانفتاح والتواد والتضامن تجاه القارة الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى