التوفيق يصدم المغاربة: كل واحد خاصو يتكلف براسو ويحج راسو
الدار/ مريم بوتوراوت
دافع أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية على التنظيم المغربي للحج، مؤكدا على أن معظم الاختلالات التي تعرفها عملية حج المغاربة لا تتحمل الوزارة مسؤوليتها. التوفيق، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للجنة الخارجية في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، قال إنه "ليس مقتنعا بداكشي كامل اللي كيتقال على الحج"، مشددا على أن تأطير المغاربة محدد بقانون الحج السعودي الذي يمنح للمغرب 600 مؤطر فقط، يتكلفون بالتأطير العلمي والطبي والاداري ولا يمكن زيادتهم.
تبعا لذلك، أكد المتحدث على أنه لا يمكن للوزارة أن تبعث مع كل شخص كبير السن مؤطرا خاصا، مشددا على أن العديد من الحجاج لا يراعون مبدأ "لمن استطاع إليه سبيلا"، موضحا "صحيا لا نراعيها، كاين اللي كايمشي وعاد كيقول أنا مريض"، وهو ما ينضاف إلى عدم المراعاة المعنوية، حسب الوزير.
وأوضح التوفيق أن الاستعداد المعنوي يدخل في الاستطاعة، مشيرا إلى أن كل حاج يجب أن يستعد معنويا قبل الحج ويعرف ما يتوجب عليه فعله أثناء المناسك عن طريق الدلائل والدروس قبل التوجه إلى الأراضي المقدسة، خصوصا أن "نسبة من الناس يذهبون دون أدنى فكرة عن الحج"، في وقت "كل واحد خاصو يتكلف براسو ويحج راسو"، وفق ماء جاء على لسان الوزير.
وفي ما يتعلق بالاشكالات التي يواجهها الحجاج خلال المناسك، في ما يتعلق بالأكل والنقل، أوضح الوزير أن الأمر يتعلق بتعاقدات بين المغرب والسلطات السعودية، مشيرا إلى أن السلطات المغربية احتجت على نظيرتها السعودية بسبب الأكل، الذي تسبب في تسمم 92 شخصا خلال الموسم الفارط، مشددا على أن الوزارة تتابع الأمر.
وخلص التوفيق إلى أن "ما يجري هناك ماشي كلو مسؤولية ديالنا وكلنا كانكونو تعاقدنا عليه"، قبل أن يضيف "احتاجينا على السلطات السعودية ثلاث مرات لأنه كثرت احتجاجات الحجاج، ونتلقى دائما نفس الجواب"، يقول المتحدث.