غير مصنف

طلحة جبريل يكتب ل”الدار” عن البرلمان

طلحة جبريل

أحرص باستمرار الاستماع للبث الإذاعي المباشر لجلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان بمجلسيه.
الإشكال الأساسي أن المدة الزمنية المخصصة لطرح الأسئلة وأجوبة الوزراء قصيرة جدا.
في كثير من الأحيان تكون الأسئلة والتعقيبات مبتورة وبالتالي لا يفهم التعقيب أو جواب الوزير.
يحدد مكتب الرئاسة في مجلس النواب أو المستشارين المدة الزمنية بالتوافق ، و الملاحظ أن من يتولون الرئاسة خلال الجلسات يحرصون على المدة الزمنية أكثر من حرصهم على الأسئلة والأجوبة. أحيانا تتدخل الرئاسة لإيقاف البرلماني أو الوزير بسحب صوت المايكرفون..وهذه بدعة لا توجد على حد علمي في أي برلمان في العالم.
مسألة أخرى تكمن في أن بعض أسئلة يطغى عليها في كثير من الأحيان الجانب الدعائي أو مجاملة السلطات المحلية، في حين يعتمد الوزراء في الكثير من إجاباتهم على ما يكتب لهم من طرف الإدارة ، ونادرة جدا الأجوبة التي تأتي بمعلومات أو مادة إخبارية ، لذلك تخلو الصحف من أي إشارة إلى جلسات الأسئلة الشفوية ، ولا تكتب إلا عندما تكون هناك مشادات أو عراك لفظي ، وعموما باتت تركز الصحف تركز على " اختلس واغتصب وقتل" ولا تكترث للمواضيع السياسية.
ظني أن الإهتمام بجلسات الأسئلة الشفوية في تراجع مستمر سواء من طرف الرأي العام أو الحكومة. لسبب واضح وهي أنها لا تحمل جديدا أو ما يجذب الإهتمام. 
أختم بالإشارة إلى أن زمن البرلمانيين النجوم قد طوي. 
ترى ما هو السبب؟
لا أملك جوابا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى