طلحة جبريل يكتب ل “الدار” عن: هواتف نتنة
طلحة جبريل
سألتني إحدى طالباتي عن كيف يمكن كتابة الإرتباك الذي حدث بسبب تغيير "الهواتف الذكية" للتوقيت تلقائياً. لم أجد أفضل من العنوان الذي أنهت به صحيفة "إكسبريس" الأميركية المجانية مسيرتها ، حيث كان عنوانها في آخر عدد " تمتعوا بهواتفكم النتنة".
قلت لها أيضاً ان احد المراسلين كان يغطي احدى القمم العربية لم يجد خبرا يرسله فماذا فعل.
كتب الزميل تقريرا لطيفا عن الورود والزهور التي وضعت في أماكن عقد المؤتمر من قاعة الشرف في المطار وحتى القاعة التي اجتمع فيها القادة، وقدر ان هناك اطناناً من الورود والزهور قد استعملت، فماذا حدث. تعرض صاحبنا الى توبيخ شديد من طرف أحد المسؤولين في البلد الذي احتضن القمة، وقيل له الم تجد في هذا "المنعطف الخطير" الذي تنعقد فيه القمة شيئا تكتبه سوى وصف الورود والزهور و اعتبرت سلطات ذلك البلد ان ما كتبه يدخل في اطار السخرية والاستهزاء بالمؤتمر وكاد ان يطرد.
عندما يتحايل الصحفيون على معلومات في معظم الأحيان من نسج خيالهم او مجرد استنتاجات عرفت الصحافة ظاهرة ابتذال بعض التعابير، فأصبح المحررون يكتبون معلومات هم في غالب الأحيان من صنعهم وينسبونها الى المصادر لإضفاء بعض المصداقية على اخبارهم فيكتبون مثلا: ذكرت مصادر مطلعة او مصادر عليمة او مصادر مسؤولة أو مصادر موثوقة أو بعض الجهات التي تطلع على التفاصيل ،وأحيانا دوائر مقربة أو بعض المراقبين الذين لديهم إطلاع واسع .