فن وثقافة

ينيس شبي: حان الوقت لتقييم تجربة حفل التسامح بأكادير ولهذا اختارنا المغرب

الدار/ خاص

قال ينيس شبي، منتج حفل "التسامح" الذي اختتمت فعالياته، مؤخرا، بمدينة اكادير، ان "الوقت قد حان من ناحية، لتقييم هذا الحفل بعد ثلاثة عشر سنة من اطلاقه، ومن ناحية أخرى، التفكير في مستقبل المشروع وتجديده مستقبلا"، مبرزا أن "الحفل تم اطلاقه في زمن بدأت فيه التوترات تظهر بين الجاليات في فرنسا وأوروبا وأماكن أخرى، في أعقاب هجمات 11 شتنبر، اذ اتضح أن هنالك  انشقاقًا بين "العالم الإسلامي" والغرب "اليهودي المسيحي"، كما يطلق عليه، وبالتالي، تم  الترحيب بإطلاق مشروع يجمع الفنانين من جميع الأديان، ومن جميع الخلفيات، للتعامل مع موضوع التسامح، والذي كان مهمًا لهم في بلد ممثل لكل هذه القيم، والذي يجسد التسامح الذي أردنا أن ننقله".

وأضاف ذات المتحدث في حوار مع موقع la vieeco، أن تنظيم حفل التسامح شهر أكتوبر يطرح إشكالية، لأنه بالكاد ننتهي من العطلة الصيفية، حتى نجد أنفسنا ملزمين ببرمجة الحفل"، مشيرا الى أن " بعض الفنانين يرفضون المجيء للمشاركة في هذا الحفل، رغم أن عددهم يبقى قليلا".

وعلاقة باطلاق اسم "التسامح" على هذا الحفل، اعتبر ينيس شبي أنه يتم استخدام هذا المصطلح بشكل مفرط، لكن التسامح يعني أيضًا العيش معًا والانفتاح والتنوع والمزيد من المواضيع أكثر من أي وقت مضى. وبعد ذلك فالعالم يتطور، والتغيرات وحملة لواء السلام والعيش معا لم يعد لهم وجود، .فلم يعد هناك غاندي أو شخصية من هذا النوع لاتخاذ مواقف، والدفاع عن هذه القيم، ومن الجيد دائمًا أن نتذكر هذه القيم، بكل الوسائل الممكنة، لا سيما في جو يسود فيه القلق".

وعن دلالات تنظيم حفل "التسامح" بالمغرب، قال ينيس شلبي :" كان من الضروري أن ينظم في بلد يدافع عن هذه القيم ويجسدها، وتنظيم الحفل الموسيقي في العالم الإسلامي أمرًا ضروري أيضًا، خاصةً في عالم يطبعه التوتر وسوء الفهم. نحن في بلد معروف بانفتاحه، وبإدماجه الجالية اليهودية المغربية،  و الأخوة مع الشعوب الأخرى. ونحن نعلم أنه ليس من السهل القيام بأي شيء آخر من هذا القبيل، غير هنا في المغرب".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى