ألمانيا ترحل 17 ألف من طالبي اللجوء من ضمنهم مغاربة
الدار/ خاص
في غضون تسعة أشهر، قامت ألمانيا بترحيل ما يقرب من 17 ألف طالب لجوء، من ضمنهم العديد من المغاربة، 56 منهم، أعيدوا إلى الوطن على متن رحلات جوية مبرمجة، بينما تم نقل 32٪ منهم عبر طائرات وضعتها السلطات الألمانية.
أما باقي طالبي اللجوء، فقد تم إعادتهم عن طريق البحر والبر، فيما كلفت الحماية المباشرة، الحكومة الفيدرالية 6 ملايين يورو.
بالنسبة لعضو من اليسار الألماني، فعدد الأشخاص، الذين أُعيدوا قسراً في عام 2019، الى بلدانهم، أقل قليلاً من عام 2018.
وأضافت أنه ينبغي للحكومة الألمانية، أن تنظر في حق اللجوء والإقامة لطالبي اللجوء المرفوضين، بدلاً من فرض عمليات الإعادة إلى أوطانهم، مشيرة الى أنه يمكن تخصيص الأموال المخصصة للحماية المباشرة لجلسات الإدماج.
وكان السفير الألماني، بالرباط، قد كشف في لقاء صحافي، مستهل شهر أكتوبر الجاري، بمقر سفارة بلاده بالرباط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، أن ألمانيا قامت بترحيل 800 مهاجر مغربي غير شرعي من أراضيها في سنة 2018، في إطار التعاون المشترك الذي اتفق عليه مسبقا الملك محمد السادس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ووفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن السفارة الألمانية بالرباط، فقد تقدم 696 مغربيا بطلبات اللجوء إلى ألمانيا إلى حدود يوليوز 2019، لكن لم تقبل منها سوى 6 طلبات فقط.
وكانت ألمانيا أغلقت باب اللجوء في وجه المغاربة بعد تصنيفها للمملكة "بلدا آمنا"، وبالتالي رفضت معظم طلبات اللجوء التي يقدمها المغاربة لحظة وصولهم إلى أراضيها.
وأكد السفير الألماني أن بلاده ستواصل دعمها للهجرة الشرعية كما هو "منصوص عليه في القانون الألماني الجديد المتعلق بهجرة اليد العاملة المؤهلة، بالإضافة إلى الاستمرار في إظهار المزيد من التضامن تجاه اللاجئين، وأيضا في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وهي الهدف المشترك بين المغرب وألمانيا".
ومن المنتظر أن يدخل قانون الهجرة الجديد في ألمانيا حيز التطبيق مع بداية شهر يناير من سنة 2020، للتغلب على نقص اليد العاملة المؤهلة في البلاد، الأمر الذي سيمنح فرصا كثيرة للمغاربة الحاصلين على شهادات في التكوين المهني.