المواطن

طاطا: الدعوة إلى تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل توفير شروط الارتقاء بالتعليم الأولي

 دعا المشاركون في لقاء موسع نظم أمس الأربعاء في مدينة طاطا حول التعليم الأولي إلى تضافر جهود جميع المتدخلين ، كالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والجماعات الترابية، والسلطات العمومية ومختلف المصالح الخارجية، ومنظمات المجتمع المدني ، وذلك وفق مقاربة تشاركية للعمل على تعميم التعليم الأولي، وتوفير شروط ومستلزمات الارتقاء به ليكون في مستوى التطلعات.

وأكد المشاركون في هذا اللقاء ، الذي نظم تحت شعار" التعليم الأولي الواقع والآفاق"، على أهمية وضع مخطط إقليمي للتواصل في هذا الصدد ، إلى جانب تكوين لجنة إقليمية لتتبع وضعية الأقسام غير المدمجة وذلك في انتظار استكمال تعميم عملية الدمج ، مع تأسيس سكرتارية خاصة بهذه اللجنة.

وسجلوا أهمية تبسيط المساطر المتعلقة بحصول الخواص على رخص فتح مؤسسات للتعليم الأولي ، إضافة إلى القيام بزيارات ميدانية منتظمة للمؤسسات التعليمية نهاية كل دورة، مع حث جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على إعداد تقارير ورفعها إلى الفيدرالية الإقليمية للجمعيات قصد إعداد تقرير تركيبي يوجه إلى اللجنة الإقليمية لدعم التمدرس.

وشددوا على تأهيل الموارد البشرية العاملة في القطاع وتحفيزها ماديا لضمان الجودة والاستقرار وضمان تكوينها الأساسي والمستمر خلال الفترات البينية ضمانا للسير العادي للدراسة. وكذا العمل على فتح مراكز لتكوين المجازات والمجازين في تخصص التعليم الأولي … مع إعادة النظر في شروط ومعايير انتقاء المربيات والمربين ، والأخذ بعين الاعتبار لعامل الأقدمية والتجربة.

وأوصى المشاركون في هذا اللقاء أيضا بضرورة البحث عن شركاء لدعم التعليم الأولي وتحديد اختصاصات والتزامات جميع الأطراف ، ووضع كتاب موحد للتعليم الأولي ، مع العمل على تقنين تدبير التعليم الأولي للحد من العشوائية في تدبيره، والعمل على توفير أقسام التعليم الأولي للقرب مراعاة لعامل المسافة بين أسر المستهدفين والمؤسسات التعليمية ، إلى جانب تأهيل الفضاءات المستعملة لتوفير الشروط الضرورية للتحصيل ، في أفق إيجاد حل نهائي لوضعيتها القانونية والتنظيمية.

وقد تميزت الجلسة العامة لهذا اللقاء بالكلمة التي ألقاها عامل إقليم طاطا، صلاح الدين أمال، والتي عبر من خلالها على تثمينه لاختيار موضوع التعليم الأولي كمحور أساسي لهذا الملتقى ، مبرزا اهتمام السلطات الإقليمية بهذا الورش وذلك من خلال العديد من المبادرات من ضمنها ،على سبيل المثال لا الحصر ، تشكيل اللجنة الإقليمية لدعم التمدرس ، ودعم البرامج العمومية والخاصة في مجال التعليم عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وإصلاح وتجهيز فضاءات التعليم الأولي وغيرها من المبادرات الأخرى.

ومن جهته أكد رئيس المجلس الإقليمي أن المجالس المنتخبة في طاطا تولي اهتماما خاصا لقطاع التعليم، معربا عن استعداد المجلس لمواصلة التفاعل مع جميع المبادرات التي تخدم هذا القطاع.

وسجل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في كلمته طابع الراهنية الذي يميز قطاع التعليم ، داعيا القطاع الخاص إلى الانخراط في هذا الورش ، وذلك بالشكل الذي يساهم في إنجاحه على كافة الأصعدة ، مع السعي إلى الدفع بمختلف المتدخلين للمشاركة في تنزيل المخطط الإقليمي الذي أعدته المديرية الإقليمية في هذا الشأن.

يشار إلى أن هذا اللقاء نظم من طرف فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا ، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي لطاطا، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.

ومع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى