وزير الخارجية: قرار مجلس الأمن يحافظ على مكتسبات المغرب في قضية الصحراء
الدار/ خاص
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن اعتماد مجلس الأمن للقرار 2494 بشأن قضية الصحراء المغربية، يحافظ على مكتسبات المغرب في هذه القضية.
واعتبر الوزير في تصريح صحافي، اليوم الخميس في البرلمان، أن اعتماد القرار المذكور، يؤكد على أن "مسلسل الموائد المستديرة هو الإطار الوحيد للوصول الى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية"، مذكرا في هذا السياق بأن "مسلسل جنيف هو أولا صيغة مشاركة تهم الأطراف المعنية، وبالأخص الجزائر المدعوة الى تحمل دور على قدر مسؤولياتها في هذا النزاع"، وأن "مسلسل الموائد المستديرة هو في الأخير مقاربة تقتضي ضرورة الابتعاد عن النقاشات العقيمة وازاحة كل المقاربات المتجاوزة والخيارات الوهمية".
الرسالة الثانية التي يحملها هذا القرار هي العودة الى تمديد مهمة البعثة الأممية المينورسو لمدة 12 شهرا، وهي "إشارة قوية من مجلس الأمن على تشبثه بضمان الهدوء للمسلسل السياسي، وضرورة الأخذ بالاعتبار السياق الإقليمي الذي يستلزم مزيدا من الوضوح والرؤيا ليكون في مقدور مختلف الفاعلين المشاركة الكاملة وبكل مسؤولية في البحث عن حل سياسي".
وشدد المتحدث على أن القرار "يحافظ على مكاسب المغرب بل تقويتها، حيث جدد القرار التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي وأكد أيضا الدعوة إلى إحصاء ساكنة مخيمات تندوف كما كرر تحذيراته الى البوليساريو بالامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي من شأنه زعزعة المسلسل الاممي".
تبعا لذلك "يجدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على وجاهة وصواب الموقف المغربي ويعزز الدينامية الايجابية والدعم المتزايد لمرتكزات هذا الموقف"، يقول بوريطة قبل أن يشدد في هذا السياق على تشبث المغرببالمسلسل السياسي في إطار الضوابط التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وهي "لا لأي حل لقضية الصحراء المغربية، خارج الحكم الذاتي واحترام سيادة المغرب، لا لأي مسلسل بدون الانخراط الكامل والمسؤول لكافة الاطراف، لا لأي اطار خارج اطار الامم المتحدة، لا للمناقشات حول قضايا جانبية أو تلك التي تدرج من أجل التسخير السياسي".