غير مصنف

طلحة جبريل يكتب ل”الدار” عن الإنجلیزیة

طلحة جبریل 

في خضم ما یقال عن " المسألة اللغویة" تعرف معاهد تعلیم اللغة الانجلیزیة إقبالا استثنائیا.
لا أتوفر على معطیات بشأن سبب هذا الإقبال الاستثنائي. المفارقة أن هذا الأمر یحدث في وقت كان یعتقد ان قرار تدریس المواد العلمیة سیؤدي الى تكریس اللغة الفرنسیة، وتوسیع دائرة المتحدثین بها . وكانت "الطبعة الأولى" من الحكومة التي یقودها "العدالة التنمیة" قررت تعمیم تدریس اللغة الإنجلیزیة، بل وجعلها إجباریة لنیل شهادة "الدكتوراه". بل ان وزارة التعلیم العالي آنذاك أصدرت مذكرة للجامعات تشترط ألا ینال أي باحث درجة الدكتوراه إذا لم یكن لدیه معرفة باللغة الإنجلیزیة، إضافة الى ذلك ضرورة أن یكون الباحث قد نشرمقاًلا له علاقة بأطروحته باللغة الإنجلیزیة.
كما اشترطت أن تكون هناك مراجع بالانجلیزیة لأي أطروحة، وكذلك نشر خلاصة لها بالإنجلیزیة. وضرورة أن یكون من بین أعضاء لجنة المناقشة من یتقن الإنجلیزیة. یومئذ ألغى رئیس الحكومة جمیع ارتباطاته الداخلیة والخارجیة، وسافر الى بلجیكا لیصبح "طالبًا" في معسكر خاص لتعلیم اللغة الإنجلیزیة لمدة أسبوع. مختصون في مجال التعلیم إضافة یعتقدون أن هناك ثلاث أسباب تفسر الاهتمام المغربي بالإنجلیزیة. أوًلا، تراجع دور ونفوذ "اللوبیات الفرانكفونیة"، ثانیًا، إنتقال شركات تعتمد الإنجلیزیة الى المناطق الحرة، ثالثا الوتیرة المتنامیة لعدد السیاح الذین یتحدثون الإنجلیزیة. اللافت للإنتباه أن عددًا من الشبان باتوا یتحدثون الإنجلیزیة في المطاعم والمقاهي، وهي انجلیزیة فاخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى