المواطن

أسا الزاك ..الدعوة الى حماية المنظومة البيئية للإقليم عبر معالجة المياه العادمة

دعا عدد من الباحثين والمهتمين المشاركين في ندوة علمية حول " تقنيات معالجة وتثمين المياه العادمة"، مؤخرا بمدينة أسا، الى حماية المنظومة البيئية لإقليم أسا الزاك عبر معالجة المياه العادمة.

وأبرز المشاركون في الندوة التي نظمها المركز الجامعي للأبحاث والتكوين في مهن الطبيعة والتنمية المستدامة، التابع لجامعة ابن زهر بأكادير، وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من الأيام العلمية للمركز، أهمية معالجة المياه في الحفاظ على المنظومة البيئية من خلال العمل على تثمين الموارد المائية، والمساهمة بشكل فعال في جهود تحقيق التنمية المستدامة المنشودة على مستوى الإقليم.

كما أوصوا بأهمية "العمل التشاركي" بين المصالح المختصة والباحثين الجامعيين من أجل إجاد حلول للمشاكل البيئية عبر شراكات تعاون، وضرورة العمل على القيام بجولات تحسيسية للمجتمع المدني بأهمية المحافظة على الموارد المائية من سوء التدبير والمخاطر المترتبة عن الثلوت، والعمل على إدراج البعد الإقتصادي و الإجتماعي و التضامني في المشاريع التي تهم حماية البيئة.

وفي هذا السياق أكد المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، سعيد الناصيري، أن تغطية الربط بشبكة تطهير السائل تصل إلى نسبة 96,36 في المائة على مستوى المدينة.

وسجل، بالرغم من ذلك، أن المياه المستعملة، بعد معالجتها بالمحطة، يبقى دون المستوى، حيث يتم تفريغ المياه المصفاة بوادي أسا "دون استغلالها بالشكل الأمثل الأمر الذي يضر بالصحة والبيئة في نفس الوقت".

واستنتج أن إعادة استعمال هذه المياه يشكل "رهانا بشريا واقتصاديا كبيرا وجب تضافر جهود المسؤولين والمؤسسات المنتخبة المحلية من أجل تحقيقه"، على اعتبار أنه لا يساهم في التنمية الاقتصادية بالإقليم ، ققط، بل يعمل أيضا على حفظ المياه للأجيال المقبلة.

واستعرض برامج وإستراتيجيات المكتب على صعيد إقليم آسا الزاك خاصة في مجال تثمين المياه العادمة، مذكرا بإنشاء محطة معالجة المياه العادمة خارج المدار الحضري للمدينة، وذلك بموجب اتفاقية التدبير المفوض بين جماعة أسا و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب سنة 2008.

وتحتوي هذه المحطة، يوضح، على حوضين للمعالجة الولية وحوض للمعالجة الثانوية، وبقدرة استيعابية تصل في مجملها الى 70 ألف متر مربع، كما تعتمد في تصفيتها على المعالجة الطبيعية لأكثر من 1469 متر مكعب من المياه المستعملة بالمدينة.

وقدمت خلال الندوة عروض حول تقنيات المعالجة وإعادة إستعمال المياه العادمة على مستوى إقليم آسا الزاك، حيث تم إبراز العمليات والتقنيات المستعملة بمحطة معالجة المياه العادمة بآسا، وكذا إبراز الجانب القانوني على المستوى الوطني والدولي للتثمين الطاقي و تدوير النفايات الصلبة  والسائلة.

جدير بالذكر أن الأيام العلمية في نسختها الأولى تأتي في إطار إنفتاح المركز الجامعي للأبحاث والتكوين في مهن الطبيعة و التنمية المستدامة بأسا الزاك، على جميع الشركاء والمصالح المختصة في مجال المياه العادمة بغيت إشراك طلبة المركز في الدينامية و البرامج البيئية على الصعيد الإقليمي والجهوي.

المصدر: وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى