تكنولوجيا تطبيق بـ1.1 مليار دولار.. لم يفهمه أحد في البداية
يلقى تطبيق "إيرتابل" الذي لم يفهمه أحد في البداية نجاحا كبيرا يوما بعد الآخر، وجذب عملاء كبارا، مثل شركة نتفليكس للترفيه، وتسلا لصناعة السيارات الكهربائية، ومجلة تايم وموقعها على الإنترنت.
فكرة التطبيق مبنية على صفحات لجدولة البيانات (سبريدشيت)، لكن بطريقة أفضل، وأكثر غنى.
ويستخدم المتخصصون، مثل المحاسبين، التطبيق لترتيب البيانات، وإنتاج رسوم بيانية لها، وإجراء عمليات حسابية عليها.
ويجد الغالبية من الناس أن التطبيق صعب من الناحية التقنية لاستخدامه في مجالات أخرى، فيما عدا الطريقة البدائية.
ويقول هوي ليو، المدير التنفيذي ومؤسس شركة "إيرتابل" لبرنامج سلسلة "المدير" الأسبوعية من "بي بي سي"، إن تطبيق جدولة البيانات أخذ ينتشر بسرعة فائقة.
وكان هوارد ليو، أحد مديري وادي السيليكون، يقول لنفسه إن فكرته قد تربح عشرات المليارات من الدولارات. وربما يساعده الحظ، وتكون شركته هي التي تنفذها.
ويقول: "إنها فرصة عظيمة جدا، لكنها ليست بحجم أمازون، ولا فيسبوك، ولا جوجل".
ويضيف: "أعتقد أن هناك تغيرا سيحدث في الطريقة التي سيتعامل بها الناس مع التطبيق".
ويستخدم المتخصصون، مثل المحاسبين، صفحات سبريدشيت لترتيب البيانات، وإنتاج رسوم بيانية لها، وإجراء عمليات حسابية عليها. ويجد معظمنا أن البرنامج صعب من الناحية التقنية لاستخدامه في مجالات أخرى، فيما عدا الطريقة البدائية.
وبحسب ما قال ليو، فإن تطبيق إيرتابل يغير هذا كله، إذ إنه يسهل على الناس، الذين لا يتمتعون بمهارة استخدام لغة البرمجة، مثل مربي الأبقار إنشاء أنظمة تخزين معقدة في الفضاء الإلكتروني لما يفعلونه، من قبيل الاحتفاظ بسجلات لعدد الأبقار لديهم وما يستخدمونه من معدات.
وقدرت قيمة الشركة المالية بنحو مليار و100 مليون دولار، اعتمادا على تقييم حديث، بالرغم من أنه لم يمض على وجود التطبيق في السوق أكثر من أربع سنوات.
وأقر ليو، الذي أسس شركته في 2012، أن شرح الفكرة للمستثمرين كان أمرا صعبا في بدايات حياتها، ولم يدرك البعض وقتها أنها فكرة جديدة تماما بالفعل.
وقال ليو: "فكرة صفحات سبريدشيت أقدم حتى من ظهور الكمبيوتر".
ويبلغ عدد عملاء إيرتابل، التي يوجد مقرها في سان فرانسيسكو، 80000 شركة، وما زال الرقم في ازدياد.
ويقول ليو إن تطبيق إيرتابل استخدم عندما ضرب إعصار هارفي ولايتي تكساس ولويزيانا في 2017، في تسجيل الحيوانات الأليفة التي أنقذت، وأعيدت إلى الأسر التي كانت تؤويها.
وتوجد للتطبيق صفحة مجانية على الإنترنت، لكن وظائفه وسعته فيها محدودة، ومن أراد استخدام جميع وظائفه عليه أن يدفع اشتراكا شهريا.
وجعل هذا النجاح من إيرتابل إحدى الشركات الخاصة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، ويطلق على هذا النوع من الشركات مصطلح شركة "وحيدة القرن"، وهذا ما تطمح إليه أغلب الشركات في سان فرانسيسكو.
