أخبار الدار

الفاسي الفهري: هناك أزمة الثقة في المؤسسات والنموذج التنموي يجب أن يكون شموليا

الدار /خاص

قال إبراهيم الفاسي الفهري، مدير معهد أماديوس، انه بعد 12 سنة، أضحى منتدى ميديز، على جدول الأعمال الدولي للمؤتمرات الكبرى، وواحدا من الأحداث الرئيسية في المغرب وعلى المستوى القاري، مشيرا الى أن الهدف الاول، الذي من أجله أنشئ المنتدى، هو لم صناع القرار السياسي والاقتصادي، بشكل سنوي، قد تم تحقيقه اليوم، ونحن راضون عن الدور الذي تلعبه MEDAYS كمنصة للنقاش والترويج، خاصة فيما يتعلق بالتوجهات الملكية، والتعاون مع القارة الأفريقية.

وبخصوص نسخة هذه السنة، يضيف نجل المستشار الملكي، الطيب الفاسي الفهري، تم اختيار موضوع  أكثر أهمية من أي وقت مضى، اذ نعيش في عالم يعاني من اضطرابات يومية، وهو موضوع " أزمة الثقة العالمية"، والتي يتم التعبير عنها على مستويات مختلفة، كما هو الحال ف التشيلي، لبنان، فرنسا، من خلال أزمة  السترات الصفراء. واليوم، هذا الوضع العالمي، أيا كانت أسبابة السياسية والاقتصادية، يخلق حالة من عدم اليقين.

وأشار ذات المتحدث الى أن العالم يعاني اليوم من انعدام ثقة حقيقية، يتجلى في رفض قوي متزايد لمؤسسات الوساطة التقليدية، الممثلة أو المفترض أن تكون ممثلة. ونتيجة لذلك، فإن حالة الديمقراطية التشاركية، كما كان يعتقد على مدى المائة عام الماضية، هي مشكلة اليوم، لا سيما في البلدان
ذات التقاليد الديمقراطية. هناك تساؤل حقيقي حول هذا الشكل من الديمقراطية، وهذه الهيئات أو المؤسسات الوسطية، والتي لا تمثل في النهاية سوى الأشخاص الذين يوجهونها. هناك انفصام معين بين ما يمكن تسميته بالنخبة والناس. هذا هو ما ينبثق من مختلف مجالات المنافسة أو المواجهة أو حتى التبادل حول مسألة الثقة هذه فيما يتعلق بالسلطات التنفيذية أو السياسية.

وأضاف ابراهيم الفاسي الفهري، أن العالم يعرف في الوقت الراهن، اتساع أوجه عدم المساواة، واضمحلال عنصر الشرعية في المؤسسات التي كثيراً ما يتم التشكيك فيها، مبرزا أهمية اشراك الشباب، للتفكير حول النموذج التنموي بالمغرب، كما أن الاهتمام خلال أيام المنتدى المزمع انعقاده في
طنجة، هو الاستفادة من وجود 80 دولة لتوسيع النقاش.، مشددا على أن النموذج التنموي لايجب حصره فيما هو اقتصادي فقط، بل يتعين الاخذ بعين الاعتبار الرهانات الاجتماعية والسياسية، ووضعها في قلب هذا النموذج، الذي يتعين أن يكون شموليا، ومتعدد الأبعاد".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى