حوادث

شواطئ جنوب إسبانيا.. ضحايا جدد للهجرة السرية

الدار: خاص

لفظت سواحل قادش، جنوب إسبانيا، أمس الخميس، سابع جثة لمهاجر لقي مصرعه في غرق قارب كان يقله صبيحة يوم الاثنين. وحسب مصادر من عين المكان، فإن البحر لفظ جثة مهاجر من أصل مغاربي عند شاطئ "لا بيراتا"، غير أنه أعادها إلى الداخل قبل أن يتدخل غواصون تابعون للحرس المدني وينتشلوها.
ولفظ نفس الشاطئ يوم أول أمس الأربعاء جثة شاب في العشرينيات من عمره حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا. وسبق ووصلت ست جثث إلى نفس المكان، وما زال ينتظر وصول خمسة عشر شخصا آخرين، مما يعني أن القائمة المشؤومة ستطول في الساعات القليلة القادمة.
وانتشلت يوم الاثنين جثث أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، كلهم من أصل مغاربي، بينما حُدّد مكان 22 آخرين على قيد الحياة، بينهم تسعة قاصرين. وفي يوم الثلاثاء، وصلت الجثة الخامسة. ويجهل الحرس المدني الإسباني إن كان الأشخاص الآخرون ما يزالون على قيد الحياة وإن كانوا مختفين لتجنب تحديد أماكنهم وبالتالي إعادتهم إلى المغرب، أو أنهم تعرضوا للغرق كذلك بعد سقوطهم في البحر بسبب الارتطام.
ويحتمل العثور على مزيد من الضحايا، حيث سبق وتعرض قاربهم للارتطام بالأحجار في القعر. ووقع الحادث على الساعة الخامسة صباحا ويبدو أن الظلام وحالة الذكر دفعت ركاب القارب إلى محاولة الخروج من الماء كيفما استطاعوا. وكان القارب على بعد 200 متر من رمال الشاطئ، فما كان منهم إلا أن اشتبكوا في بعضهم البعض. أما من سلكوا الطريق الأقصر فاستطاعوا النجاة، في حين فقد الاتجاه وسبحوا إلى الجانب المعاكس أو غلب عليهم الخوف. على أي حال سيعطي البحر الإجابة عن هذا التساؤل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى