أخبار الدار

ضربة موجعة للبوليساريو في بوليفيا..فرصة ذهبية للمغرب لدك أخر “قلاع” الجبهة

الدار/ خاص

تواصل "قلاع" جبهة البوليساريو الوهمية، السقوط يوما بعد يوم، بعد أن فقدت أحد حلفائها المهمين منذ 37عاما، وهو الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الذي قدم أمس الاحد، استقالته من رئاسة البلاد بعدما أشار الجيش إلى ضرورة استقالته، في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات التي بلغت ذروتها بمطالبة رئيس البلاد بالدعوة إلى انتخابات جديدة.

مع رحيل إيفو موراليس، تتركز أعين المغرب وجبهة البوليساريو على الوضع في بوليفيا، لسبب وجيه، هو أن هذا  البلد  الواقع في أمريكا اللاتينية هو أحد "القلاع" الأخيرة التي تدعم جبهة البوليساريو، وتعترف بـما يسمى "الجمهورية الصحراوية" في هذه القارة.

في نهاية شهر أكتوبر، كان الأمين العام للحركة الانفصالية، إبراهيم غالي، من أوائل الأشخاص الذين عبروا عن تهنئته للرئيس البوليفي بعد إعادة انتخابه، كما أنه الى جانب الأوروغواي وأوغندا، كانت بوليفيا واحدة من الدول الوحيدة التي دافعت عن أطروحات البوليساريو في اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أوائل أكتوبر، اذ دافعو عن "تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية".

علاوة على ذلك، في يوليوز الماضي، عندما أكد المغرب "اختراقه" في أمريكا اللاتينية، بإعلان انسحاب السلفادور وبربادوس عن الاعتراف بـ "الجمهورية الصحراوية الوهمية" ، عززت حركة إبراهيم غالي منجزاتها بتعيين "سفير" جديد في بوليفيا، في شخص محمد سالم ضحى لحبيب.

بالإضافة إلى ذلك ، خلال رئاسته لمجلس الأمن في أكتوبر 2018 ، ضمنت بوليفيا أن "الصحراء الغربية" كانت على رأس جدول أعماله وامتنعت عن التصويت على القرار المتعلق بولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في "الصحراء الغربية."

تغير الوضع السياسي في بوليفيا قد يشكل فرصة مواتية للآلة الدبلوماسبة المغربية لدك أخير قلاع الكيان الوهمي في أمريكا اللاتينية. فإذا كانت جبهة البوليساريو، التي فقدت حليفًا مهمًا في هذه القارة، تأمل في أن يحافظ الرئيس البوليفي المقبل على العلاقة الدبلوماسية معها، فإن هذه فرصة ذهبية للمغرب لإقناع بلد بسحب اعترافه ب "الجمهورية الصحراوية" منذ عام 1982.

ولاشك أن سحب الاعتراف، أو تبني موقف الحياد، بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، سيؤكد من جديد نجاح الدبلوماسية المغربية في اختراق بلدان أمريكا اللاتينية، علما بأن الرباط لم تعبر بعد عن موقفها إزاء الوضع السياسي في بوليفيا بعد تقديم إيفو موراليس، لاستقالته أمس الأحد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى