غير مصنف

طلحة جبريل يكتب: إنهم يكذبون

طلحة جبريل 

أتلقى دوماً دعوات للمشاركة في نشرات أخبار أو برامج إخبارية أو حوارية في فضائيات عربية، أعتذر في غالب الأحيان، وظني أن مساحة الحرية في هذه القنوات محدودة، عكس الانطباع السائد. 
تقتصر مشاركتي التلفزيونية في المغرب على قناة "ميدي آن "، وفي الخارج على " بي بي سي".
تسمعون في القنوات العربية  كثيراً عبارة " شكراً…وصلت الفكرة" ثم ينقطع صوت المتحدث. وهناك عبارة اخرى تقول" نعتذر لفلان نظراً لضيق الوقت" وينقطع الصوت. 
أو يقال "نأسف لانقطاع الصوت لاسباب تقنية" أو اذا كان المذيع لطيفاً سيقول له "ارجو ان تلخص لنا الفكرة في أقل من ثانية" .
اقول لكم لا تصدقوا اي عبارة من هذه العبارات، كل هذه العبارات، ما هي إلا طريقة لإنهاء كلام المتحدث، لسببين إما لأنه يقال كلاماً لا يتسق والخط التحريري للقناة أو نبش موضوعاً من المواضيع التي يقال إنها "خط أحمر".
أما السبب الثاني أن يكتشف المنتج المشرف على النشرة أن الضيف دون المستوى ولا يقول شيئاً مفيداً ولابد من إنهاء الحوار معه. 
هذه العبارات تقال عادة عندما يكون الضيف يتحدث مباشرة، لان التسجيل أمره سهل يمكن حذف أي كلام دون حاجة للاعتذار للضيف أو المشاهد. في القنوات المتطورة، عادة ما يشارك فريق في إعداد نشرة الأخبار. أهمهم المحرر، الذي يعد ما يسمى "حزمة الأخبار" اي كتابة النص واختيار الصور، أو كتابة نص يتلائم مع الصور.
والأهم أنهم يحترمون ضيوفهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى