أخبار الدار

برادة: حزين لحال الصحافة..ويجب على الدولة التفكير في دعمها بشكل مغاير

الدار/ مريم بوتوراوت
دق محمد برادة، المدير العام السابق ل"سبريس"، ناقوس الخطر حول أوضاع الصحافة المكتوبة في المغرب، معتبرا أنها يجيب أن تتكيف مع الواقع الجديد الذي تعيشه.


وقال برادة، في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، حول "أي نموذج اقتصادي للصحافة اليوم، هل ستختفي الصحافة الورقية"، إن " الصحافة الورقية تحتضر والإلكترونية تعرف تمييعا لا حدود له "، في وقت "عشرون صحيفة يومية على قيد الحياة لا توزع بالكاد مجتمعة أكثر من  150 ألف نسخة".


 وتابع المتحدث مؤكدا على أن الصحافة الورقية ورغم الصعوبات التي تواجهها في الآونة الأخيرة، "لن تغيب"، إلا أنها في المقابل تحتاج للدعم، مضيفا "حزين على واقع الصحافة هذا ليس معناه انني متشائم بل صريح وواقعي، فهناك واقع جديد إما أن نتكيف معه واما أن يذهب القارئ الى أشياء أخرى".
واعتبر المتحدث أن الأكشاك اليوم صارت تبيع كل شيء إلا الصحف، وهو معاكس لما كانت عليه الأمور في السابق، مشددا على أن "الصحافة الوطنية بحاجة إلى دعم من شكل آخر، لا اعتقد ان الدعم بالشكل الذي يعطى مفيد".


وأكد برادة على ضرورة العمل على دعم من الدولة للصحافة بشكل معقلن، مع "التفكير في اطار نموذج جديد للصحفي وللصحافة"، مضيفا "الآن يجب أن يكون هناك تعايش بين الصحيفة الورقية والالكترونية".
وعاد المتحدث خلال اللقاء إلى تاريخ تأسيس "سبريس" كانت في البداية تعاونية للناشرين أكثر من شركة، لكونها "لن تكن تهدف إلى الربح بقدر ما أنها كانت تسعى إلى إيصال الجرائد إلى جميع مناطق المغرب"، وذلك في وقت "كانت الشركة المتواجدة آنذاك تتعامل معنا المغرب النافع وغير النافع، والصحف لم تكن تصل حتى إلى أحياء في الدار البيضاء لأنها تعتبر هامشية وشعبية، ومن هنا جاءت فكرة ناشري الصحف الوطنيين عبد الكريم غلاب وعلي يعتة وعمر بنجلون"، يحكي برادة.


إلى ذلك، اعتبر برادة أن المجلس الوطني للصحافة جاء في الوقت المناسب، وينتظر منه الشيء الكثير للنهوض بأحوال الصحافة، شأنها في ذلك شأن الناشرين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى