بيونغ يانغ تتهم واشنطن وسول بـ«إعاقة السلام» في شبه الجزيرة الكورية
اتهمت كوريا الشمالية، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتهاج سياسة عدائية تعيق تحقيق أي تقدم على مسار إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقال السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة، كيم سونغ، في كلمة أمام الجمعية العامة، إن بيونغ يانغ لم تجرِ اختبارات على أي سلاح نووي أو صواريخ بعيدة المدى لأكثر من 20 شهرًا، وهو ما أشاد به مرارًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق «فرانس برس».
وأكد سونغ، أن «هذا الأمر يعد أبلغ تعبير عن نيتنا الحسنة والصادقة وتسامحنا لملاقاة الرغبة الجامعة للمجتمع الدولي من أجل إرساء السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، مضيفًا: «وضع شبه الجزيرة الكورية لم يخرج من الحلقة المفرغة للتوتر المتصاعد الذي تتحمل مسؤوليته بشكل كامل الاستفزازات السياسية والعسكرية التي تمارسها الولايات المتحدة»، واتهم الولايات المتحدة بأنها تعتمد سياسة عدائية عفا عليها الزمن.
كما اتهم السفير الكوري الشمالي، الرئيس الجنوبي مون جاي إن، الذي مهد الطريق أمام ثلاثة لقاءات بين ترامب والزعيم الشمالي كيم جونغ أون، بـ«اللعب على الحبلين» بتحديث جيشه في موازاة دعوته للانفتاح على بيونغ يانغ.
ويشيد الرئيس الأميركي بالعلاقة التي تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي، وقد أعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق تاريخي يضع حدًّا للبرنامج النووي الكوري الشمالي. لكن منذ انتهاء قمة هانوي، التي عقداها في فبراير من دون التوصل لاتفاق، لم يتحقق أي تقدم يذكر.
وعقد البلدان محادثات على مستوى فريقي العمل الشهر الماضي في السويد، حيث نددت كوريا الشمالية مجددًا بعدائية الموقف الأميركي، علمًا بأن تقييم واشنطن للمحادثات كان أكثر تفاؤلًا.
وتطالب كوريا الشمالية برفع العقوبات المفروضة عليها، لكن واشنطن تشترط في ذلك اتخاذ بيونغ يانغ خطوات ملموسة نحو نزع سلاحها النووي.