مجلس بوعياش ينفي “تعذيب” معتقلي الحسيمة ويكشف خلاصات زياراته لهم
الدار/ خاص
نفى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن يكون المعتقلون على خلفية احتجاجات الحسيمة قد تعرضوا للتعذيب في أعقاب الأحداث التي تلت تسريب تسجيل صوتي لناصر الزفزافي.
وكشف المجلس الذي تترأسه أمينة بوعياش عن خلاصات زيارته للمعتقلين المذكورين، تم خلالها إخضاع جميع المعتقلين فور نقلهم من سجن رأس الماء إلى المؤسسات السجنية الأخرى لفحص طبي، باستثناء حالة واحدة، مؤكدا على أنه "لم يتم ملاحظة أي أثر للتعذيب في حق المعتقلين".
وأوضح المجلس "وقوع مشادات بالفعل بين حراس السجن واثنين من المعتقلين، أسفرت عن بعض الكدمات بالنسبة للمعتقلين الاثنين وشهادات توقف عن العمل بالنسبة للحراس"، وهو ما استخلصه من خلال "مشاهدة تسجيلات الفيديو تحقق وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنه في يوم الخميس 31 أكتوبر 2019، رفض المعتقلون الستة مغادرة الفناء بجوار مركز المراقبة والعودة إلى زنزانتهم لأكثر من ساعتين، وهو ما أكده المعتقلون خلال المقابلات الفردية".
إلى ذلك، أوضح بلاغ للمجلس أنه خلال الزيارات التي قام بها وفد المجلس إلى سجني تولال 2 وعين عائشة، "وقف على الظروف المزرية للزنزانات التأديبية، التي لا تتوفر فيها الإنارة والتهوية، بشكل لا يحترم مقتضيات المقتضى 31 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".
كما أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان الرأي العام أن "الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث تعود إلى وقف امتياز كان قد منحه المدير السابق لسجن رأس الماء لأحد المعتقلين، كان يستفيد بموجبه بإجراء اتصال هاتفي يومي لمدة 30 دقيقة، بدلاً من المكالمة الأسبوعية التي تتراوح ما بين 6 و10 دقائق، المحددة وفقا للقواعد المعمول بها".
وأوصى مجلس بوعياش بملائمة بمشروع القانون الخاص بتنظيم المؤسسات السجنية، الذي يتم تدارسه حاليا، مع المبادئ التوجيهية الدولية المعمول بها في هذا المجال.