أخبار الدار

الحكومة تكشف عن دراسة “التوقيت الصيفي”.. وتقر بزيادته لاستهلاك الكهرباء!

الدار/ مريم بوتوراوت

بعد الجدل الكبير الذي رافق إقرار الحكومة للتوقيت الصيفي طيلة شهور السنة، نشرت وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية الدراسة التي اعتمدتها الحكومة لاتخاذ هذا القرار.

ووفق الدراسة، فإن الأطباء يؤكدون على أن التغيير المتكرر للساعة يخل بعمل الساعة البيولوجية للمغاربة مما قد يتسبب في اختلالات هرمونية، حيث أكد 77% من المستجوبين على أن تغيير الساعة القانونية يسبب لهم اضطرابات في النوم خلال الأيام الأولى التي تلي كل تغيير، في ما أكد 25% منهم أنهم يستفيدون من الساعة الاضافية في أنشطتهم الثقافية والترفيهية.

وتشير الدراسة إلى أن 54% من المستجوبين يشعرون بأن مستوى تركيزهم ويقظتهم يتأثر بشكل سلبي خلال الأيام التي تتلو التغيير، في ما أكدت 64% من المقاولات المستجوبة على أن مستخميها يتأخرون خلال الأيام الأولى التي تتلو كل تغيير.

إلى ذلك، تلاحظ 57% من المقاولات انخفاضا في إنتاجية مستخدميها في الأيام الأولى التي تتلو كل تغيير، في ما 80% من أولياء الأمور المستجوبين لهم تقييم سلبي حول نظام تغيير الساعة على تعليم أبنائهم.

وخلصت الدراسة إلى أن المغرب أمام ثلاثة سيناريوهات، الاحتفاظ بتوقيت غرينيتش طيلة السنة، أو اعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة، أو تغيير التوقيت خلال الفترة الصيفية، وهو الخيار الذي تم استبعاده.

وأقرت الدراسة بأن اعتماد التوقيت الصيفي يحمل عدة سلبيات من ضمنها أنه يستدعي ملاءمة الزمن المدرسي، وينقص من الإحساس بالأمان لدى المواطنين خلال الفترة الصباحية الشتوية، علاوة على كونه يمكن أن يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء صباحا خلال الفترة الشتوية، ويتطلب استثمارات إضافية لاتخاذ تدابير مصاحبة تخص الإنارة العمومية والأمن والنقل.

في ما اعتبرت الدراسة أن ايجابيات اعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة تتضمن توفير ساعة مشمسة إضافية خلال الوقت الثالث، كما يعزز الأمن الطاقي للملكة ويمكن من الحفاظ على الاقتصاد في استهلاك الطاقة، علاوة على كونه "يعتبر ملائما لبعض القطاعات الحساسة للتوقيت نثل نقل الخدمات والعمليات إلى الخارج".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى