أخبار الدار

شاب مغربي يدعو الى اشراك الشباب في التصدي للتغيرات المناخية

الدار /خاص

دعا الرشيد منتصر، مدير مشروع سامي بمؤسسة "الأطلس الكبير"، الى اعادة التفكير، واتخاذ اجراءات جديدة، وتغيير طرق التعامل مع  تحدي التغيرات المناخية الذي سيؤثر على المستقبل، وما ينتج عن ذلك من ندرة في الموارد الطبيعية، والمياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية، مشددا على ضرورة القطع مع فكرة النظر الى المشكلات، والارتكان الى العجز في معالجاتها.

واعتبر الرشيد منتصر في حديث لموقع "الدار" على هامش مشاركته الأخيرة في قمة العمل المناخي لسنة 2019 بنيويورك، أن التحديات المرتبة بالتغيرات المناخية، تقتضي عملا جماعيا، وليس فرديا، وفقا لما أكدته العديد من الدراسات البحثية العالمية حول المناخ"، مؤكدا على أهمية اشراك الشباب من خلال مبادراتهم، وأفكارهم في التصدي لخطر التغيرات المناخية المهدد لكوكب الأرض، وهو ما تجسده، على حد قوله، قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي، التي اشركت في نسخة هذه السنة، الشباب العالمي، كوسيلة لدفعهم نحو العمل.

وأشار الى أن مؤسسة الاطلس الكبير شاركت في كلتا القمتين بنيويورك، من أجل تقديم عملها، وأنشطتها في مجال التنمية المستدامة والالتزام البيئي، والتي تنعكس في مبادرات متعددة تم استعراضها من جميع مناطق العالم، مبرزا أن المؤسسة تشتغل في مجال لامركزية الطاقات المتجددة في المغرب، ضمن نطاق استراتيجية الطاقات المتجددة التي أطلقتها المملكة المغربية، والمرتكزة على ضرورة  تلبية 52 ٪ من احتياجاتها من الطاقة من خلال الموارد المتجددة لإنتاج الطاقة بحلول عام 2030.

وقال ان مؤسسة الأطلس الكبير تشتغل في اطار استراتيجية "لامركزية الطاقات المتجددة" على زراعة مليوني شجرة فواكه عضوية منذ عام 2014، بهدف إعادة استثمارها في بناء مشاريع التنمية البيئية والزراعية مع القرى المغربية، فضلا عن إشراك الشباب في تطوير المبادرات والمشروعات وفقًا للمقاربة التشاركية، و تمكين المرأة الريفية و اشراكها في أجرأة وتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة.

وأضاف أن المؤسسة تشتغل أيضا في الجانب المتصل بدعم وتقوية قدرات المجتمع المغربي، وخاصة في القرى والأرياف، ودفع النساء والشباب لسن مبادرات، واتخاذ إجراءات في تنفيذ مبادرات التنمية البشرية والبيئية.

وختم الشاب المغربي كلامه قائلا :" أي شخص يتطلع الى المستقبل بأمل، وثقة يشارك بنشاط في البحث عن حلول مبتكرة لإشكالية التغيرات المناخية الراهنة، كما أنه يفهم أيضا أن العديد من الأشخاص خائفون من مخاطر لا حصر لها، وكوارث غير متوقعة، سواء كانت إيكولوجية أو اجتماعية. وما يجب على الانسان أن يؤمن به حقا، هو أن يأخذ هذه المخاوف على محمل الجد، بدلاً من الجمود السلبي القاتل".

وشارك الرشيد منتصر في "قمة المناخ للشباب"، بنيويورك، بعدما تم اختيار الى جانب 100 من رواد المناخ الشباب البارزين من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في هذه القمة العالمية التي عقدت في 21 شتنبر الماضي، في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى