أخبار دولية

تقرير يكشف بالأرقام أن أطفال المهاجرين أكثر تعلما من نظرائهم الكنديين

الدار /خاص

كشف تقرير أصدرته "هيئة الإحصاء الكندية"، مؤخرًا، أن الأطفال المهاجرون يحصلون عمومًا على مستويات تعليم أفضل مقارنة، من الكنديين المولودين في كندا.

واستنادًا إلى بيانات التعداد السكاني لعامي 2006 و 2016، قام معد التقرير، مارتن توركوت، بدراسة نتائج مجموعة من الشباب المهاجرين، تتراوح أعمارهم بين 9 و 17 عامًا في عام 2006، مع نتائج  الأطفال الذين ازداد آباؤهم في كندا.

النتائج كانت مذهلة في بعض الأحيان، اذ يحصل في المتوسط، أطفال المهاجرين، على شهادة جامعية بنسبة 43٪ ، مقارنة بـ 29٪ لأطفال الجيل الثالث في كندا، وهو ما يمثل فرقًا قدره 14 نقطة مئوية، كما أنه من بين 15 منطقة مدرجة من قبل هيئة الإحصاء الكندية، هناك 5 مناطق فقط لديها إحصائيات أقل من الجيل الثالث من الكنديين من حيث الحصول على شهادة جامعية، حيث يتصدر شرق آسيا 67٪ ، يليه جنوب آسيا (56٪) وشمال إفريقيا (52٪).

يؤكد مؤلف التقرير مارتن توركوت: "إن العديد من الأسباب الدقيقة وراء التحاق الأطفال ذوي الخلفيات المهاجرة بالجامعة والتخرج بشكل متكرر، يتم تحديدها في الوقت الحالي"، مبرزا أن  "أحد أكثر الافتراضات شيوعًا لهذه الاختلافات المستمرة هو دور وتأثير الوالدين الذين لديهم خلفية مهاجرة – المهاجرون أنفسهم، كما يعد المهاجرون، وفقًا لكثير من المؤلفين، من السكان المتحمسين والطموحين؛ عندما يقررون مغادرة بلدهم  الأصلي، فإنهم يفكرون في إمكانية حياة أفضل لهم في بلاد المهجر، خصوصًا لأطفالهم، وغالبًا ما يثمر ذلك نجاحا أكاديميا لأطفالهم. "

هل يتمتع الأطفال ذوو الخلفية المهاجرة بوظائف أفضل؟ الجواب ليس بهذه البساطة، يشير التقرير، اذ تتمتع بعض المناطق، مثل شمال إفريقيا وغرب آسيا ومنطقة البحر الكاريبي وبرمودا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بمعدلات توظيف أقل من الشباب البالغين من أبوين كنديين، كما انه بالنسبة للدخل، فإن دخل النساء المهاجرات، مشابه لدخل النساء من أبوين كنديين، فيما يقل الدخل الشهري للرجال، بشكل عام،من دخل الجيل الثالث من الكنديين.

بشكل عام، يشير التقرير، فإن أطفال الآباء، الذين لديهم مستويات تعليمية منخفضة، سيكون لديهم أيضًا مستويات تعليم منخفضة، لكنه يخلص إلى أن هذا المتغير أقل أهمية بالنسبة للأطفال الذين لديهم خلفية مهاجرة، مشيرا الى أنه "عندما يكون الوالدان غير متعلمين نسبيًا، يتجاوز الأطفال من أصول مهاجرة أطفال الأبوين المولودين في كندا من حيث معدلات التخرج في الجامعة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى