المواطن

“ذا صن” البريطانية تكتب عن سحر طنجة الذي ينافس مراكش الحمراء

ذان صان: الدار/ ترجمة بتصرف

ليس هناك شيء غريب من الهبوط في وقت متأخر من الليل في مطار غريب. هنا طنجة.

عندما تقوم بتجميع الأغراض الخاصة بك، وتشعر بالتعب أثناء السير في حرارة معتدلة، تكتشف سحر مدينة طنجة، و تكتشف المنظر المذهل على قصبة المدينة، اضافة الى الجزء المحاط بالسور من هذه المدينة الواقعة شمال المغرب، و التي تضم شوارع وأزقة صغيرة. كوجهة سياحية، لعبت مدينة طنجة على الدوام، دور الوجهة السياحية الثانية بعد  مراكش،  بشكل أضحت تنافس فيه المدينة الحمراء، رغم أن كثيرين  لم يكتشفوها.

يوجد عدد أقل بكثير من الرحلات الجوية من المملكة المتحدة. بعد رحلة متعبة، و سريالية، وصلنا إلى فندق "هوارة"، الفضاء الأكثر ودية والأكثر راحة.  مبنى رائع، يجسد الأصالة والعراقة المغربية.

محاط بحدائق جميلة نمت على مدار عامين، فيما من  المقرر الانتهاء من ملعب الغولف بشكل كامل قريبا.هناك الموظفون يتعاملون بحس رفيع. بعد تناول شاي من النعناع الترحيبي،  مشروب ساخن حلو سرعان ما يصبح  الزائر مدمنًا عليه، تكتشف أكثر المناظر روعة، خصوصا وأن الفندق يقع في موقع مثالي لقضاء عطلة مريحة

تطل كل غرفة على بانوراما رائعة من أحواض السباحة، وبعد ذلك الشاطئ الخاص الذي يبلغ طوله 15 ميلًا والمحيط الأطلسي.

بالنسبة للعائلات، يوجد فضاء للأطفال، مفتوح حتى منتصف الليل، ومكتمل بطاولة كرة القدم والكاريوكي ومجموعة الطبل، كما توجد في الفندق خيارات لا حصر لها من الغرف المتصلة والشقق الصغيرة، و ثلاثة مطاعم رائعة.

بار المسبح Tucano ، Argan ، حيث سيتم الترحيب بك في الصباح من خلال أكوام من الفواكه ولفائف الخبز الطازج ولفائف – طاهي المعجنات الذي تدرب في باريس – و L'Olivier لتناول الطعام الجيد. أما متاجر الهدايا التذكارية في Grand Socco فتعد الفضاء المثالي للأصدقاء

إذا كنت تتخيل كوكتيلًا، فلن يكون هناك مكان أفضل من Rose Lobby Bar حيث سيخلق أخصائي المزيج الخاص بك كوكتيلًا مخصصًا لك، وإذا كنت ترغب في الاسترخاء أو التدليك، توجه إلى أحد كراسي الاستلقاء للتشمس والمنتجع الصحي.

خارج جدران الفندق، هناك مدينة غير عادية لاستكشافها.  منذ أزيد من 3500 عام، شكلت طنجة التي تضم أكبر ميناء على البحر المتوسط، أقصر نقطة عبور من أوروبا إلى إفريقيا. مدينة غير عادية تستحق الاكتشاف، حيث زارها صموئيل بيبس المؤلف والسياسي البريطاني في 1662 و بصم عن يومياته في هذه المدينة.

خلال تجوالنا أثار انتباهنا، قصبة المدينة، و الجزء المحاط بالسور من المدينة التي تضم شوارعًا وأزقة صغيرة، التي صورت بها عدد من أفلام هوليوود وبوند وسلسلة أفلام بورن، لكن الشيء الأكثر إثارة للإعجاب هو المنزل الذي كانت تعيش فيه باربرا هوتون – وريثة وولورث التي ورثت عنه عدة ملايين ، ومرشدنا أنها كانت ترمي لهم بعض الحلويات عندما كان صبياً صغيراً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى