صحة

الجراحة الاشعاعية تتطور بإفريقيا.. والرباط تناقش جديدها

شكل موضوع تطوير الجراحة الإشعاعية في إفريقيا محور لقاء لمجموعة (أروبيان ليكسيل غاما نايف) والذي افتتح أشغاله مساء أمس الجمعة في الرباط، بمبادرة من مؤسسة الحسن الثاني للوقاية ومكافحة أمراض الجهاز العصبي.

ويهدف هذا الاجتماع، الذي نظم بتعاون مع الجمعية المغربية لجراحة الدماغ والأعصاب، والذي سيتواصل الى غاية 24 نونبر، إلى مناقشة التقدم الذي تم إحرازه في مجال جراحة الأعصاب من خلال برنامج علمي ثري بمشاركة خبراء في هذا المجال.

وفي كلمة بالمناسبة، دعا رئيس مؤسسة الحسن الثاني للوقاية ومكافحة أمراض الجهاز العصبي، البروفيسور عبد السلام الخمليشي، إلى زيادة عدد الاطباء المتخصصين في جراحة الأعصاب في إفريقيا لتطوير الجراحة الإشعاعية في القارة.

وقال البروفيسور الخمليشي "لتطوير الجراحة الإشعاعية في إفريقيا، نحتاج إلى عدد كاف من المتخصصين الأفارقة في جراحة الأعصاب المؤهلين، وجراحي الأعصاب محفزين ومدربين تدريبا جيدا في الجراحة الإشعاعية، فضلا عن الحاجة للدعم المالي العام والخاص، أو خاص/عام" مشيرا إلى أن استراتيجية الاطباء الأفارقة المتخصيين في جراحة الاعصاب ل 2030 تهدف إلى زيادة قدرة مراكز التدريب الحالية بنسبة 30 في المائة (21 مركزا وطنيا وإقليميا).

واضاف انه "بين عامي 2000 و 2016، تضاعف عدد المتخصصين في حراحة الاعصاب في إفريقيا جنوب الصحراء بحوالي 5 مرات مشيرا إلى أنه إذا تم الحفاظ على هذه الوتيرة فسيرتفع العدد الى 1697 جراحا في هذه المنطقة في عام 2030".

من جانبه، توقف الأستاذ المتخصص في جراحة الدماغ والأعصاب، ياسر أرخة، عند أهمية هذا الاجتماع التي يتمحور حول "غاما نايف"، وهي تقنية تسمح بمعالجة العديد من أمراض الدماغ، من أجل تنمية المهارات المغربية والإفريقية في مجال جراحة الدماغ والأعصاب والمساهمة في مختلف الأعمال المنجزة في مجال البحوث من خلال تبادل الخبرات والتجارب.

من جانبه، رحب الأخصائي في جراحة الأعصاب في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، عادل ملحاوي بتنظيم هذا الاجتماع في المغرب والذي ضم خبراء من أوروبا في مجال الجراحة الإشعاعية، مضيفا أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لتقييم أحدث التطورات التكنولوجية من حيث علاج المرضى، والاستفادة من الخبراء من أحدث التقنيات المتاحة ووضع هذه التقنيات في خدمة المرضى.

وقال الخمليشي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال جراحة الأعصاب بين المغرب والبلدان المتقدمة في هذا المجال، مضيفا أن المغرب راكم، على مدار عشرين سنة الماضية، تجربة كبيرة في مجال تدريب الاطباء في مجال جراحة الاعصاب من جنوب الصحراء (أكثر من 63 جراحا ).

المصدر:  و م ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى