شفشاون : تقديم ديوان شعر ” بشائر ودخائر” للشاعر محمد ابن يعقوب
احتضن أمس الجمعة، المركز الثقافي بشفشاون بمناسبة افتتاح موسمه الثقافي الجديد، لقاء أدبيا لتقديم ديوان شعر الموسوم بـ "بشائر وذخائر"، الصادر حديثا بالكويت للشاعر المغربي المخضرم محمد ابن يعقوب. وطرح النقاد المشاركون في اللقاء مقاربات لامسوا من خلالها الجانب الدلالي والإيقاعي على مستوى البحث العروضي الذي تم إدراجه في نصوص الديوان الذي يحتوي على سبعة وأربعين قصيدة عمودية نظمت على الأبحر الخليلية. وفي هذا الصدد اعتبرت المداخلات النقدية أن ديوان الشاعر ابن يعقوب جل قصائده منظومة على البحر الخفيف، الذي يعد من "أكثر البحور سلاسة وخفة ومن أجمل بحور الشعر العربي إيقاعا. " من جانبه، أبرز الناقد الدكتور محمد إقبال عروي الأبعاد والمرامي التي جال فيها الشاعر ابن يعقوب، وذلك من خلال تناوله الموضوعات الشعرية التي عرفها الشعر العربي من غزل ورثاء ومدح وهجاء. واعتبر الناقد والباحث الأكاديمي محمد إقبال عروي، أن الديوان مزيج من المدارس الفنية، الحديثة منها والتقليدية. وأوضح أن القصائد تمتح من روح من الاتجاه الرومانسي مثل قصيدة "استفهامات". وأبرز الناقد محمد إقبال عروي أن المدخل الحضاري عند الشاعر محمد ابن يعقوب يتمثل أن الأدب له رسالة . وأضاف محمد إقبال عروي أن هذا الاتجاه هو الذي ينتمي إليه الشاعر محمد ابن يعقوب الذي يصر أن الشعر رسالة يمكن أن يقوم بدوره في الحياة من أجل إجلاء القبح. من جهته، توقف الناقد الدكتور محمد الفهري على دلالة ورمزية عنوان الديوان وأوضح أن "البشائر صفة للبشارة والحسن والجمال، "التي تمتاز بها هذه الدرر الشعرية" ، أما الدخائر فهي "علامة على ما تزخر به قصائد الديوان من معان شريفة ونبيلة يمكن للمرء أن يدخرها لدنياه وآخرته." وأشار محمد الفهري في مداخلته التي تليت باسمه، أن الديوان يبرز أفضل صفات النبي محمد (ص) التي وظف فيها الشاعر ابن يعقوب إيقاع"حقل النور والضياء من خلال قصائد المديح النبوي الواردة في هذا الديوان." وأضاف أن الملمح الجمالي الجديد، يرتكز في إشارته على فعل الايماض، والسطوع واللمعان ، والتذكير بمجموعة من الصفات الحميدة التي كان يتصف بها النبي الرسول (ص)، واستلهمت القصائد ذكرى مولده واعتبرت أن "هديه سيظل ساطعا دوما." من جهته، أوضح الشاعر محمد ابن يعقوب في ختام اللقاء، الذي عرف حضور فعاليات ثقافية وأدبية، أن ديوانه "بشائر وذخائر" يعتبر "تجربة حياتية، مكتوبة منذ سبعينيات القرن الماضي، وأنه يختلف عن الدواوين التي أصدرها سابقا بكون كل قصائده عمودية" .