المواطن

“ماسكتاش” …الصافرة آلية جديدة لصد المتحرش

 

توزع حركة ماسكتاش  صافرات على النساء وتتوعد بنشر صور المشتبه فيهم، بعدما انطلقت  حملة الصفير التي تقوم على فكرة أساسية وهي التي تهدف إلى جعل الصافرة في عنق المرأة المغربية مثل حكام مباريات كرة القدم، غير أن  صفيرة المرأة ستكون أشد وطأة، لأنه وبمجرد أن تستعمل المرأة صفيرتها، سيجد المتحرش نفسه أمام  مجموعة من النساء اللواتي ينشطن في الجمعية واللواتي أخذن على عاتقهن مسؤولية الدفاع عن المرأة التي تتعرض للتحرش في المجتمع المغربي.

ويشار إلى أن هذه الحملة سبق وانطلقت في تونس من قبل، والهدف منها هو حماية المرأة من التحرش، الذي تعتبره المرأة اعتداءا لفظيا الذي يبلغ في العديد من الأحيان الجسدي، والذي يتطور في أحيان أخرى للإغتصاب والابتزاز، وتعتبر الحركة النسائية الحقوقية "ماسكتاش" السابقة إلى تبني هذه المبادرة، حيث عمدت الجمعية إلى النزول إلى الشارع وتوزيع الصفارات على جميع النساء، تحت شعار "إلى لم يحترمك صفري".

محاربة التحرش، الدعوة إلى احترام المرأة، السعي إلى إعطاء العبرة ومعاقبة المتحرشين، تعتبر هذه كلها الأهداف الأساسية التي تنشد هذه الحركة تحقيقها، وذلك تحت شعار إلى "محترمكش صفري"، وقد دخلت هذه حيز التنفيذ منذ يوم أمس 10 نونبر، ومن الآليات الأساسية التي تعمد الحركة إلى اعتمادها في أفق إنجاح هذه الخطوة، هي توزيع هذه الصافرات على النساء، وقد انطلقت هذه العملية بداية من مدينة الدار البيضاء، مراكش لتشمل الرباط أيضا منذ أمس.

ويذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الأرضية التي انطلقت منها هذه الحملة، في أفق خلق نوعا من الوعي الذي يحتم على المرأة أن تفرض احترامها في الشارع العام ومقر العمل وغيره من الأماكن الأخرى، باعتبار أن الاحترام يعتبر واحدا من المبادئ التي تشكل مطلبا أساسيا بالنسبة لهذه الجمعية النسائية.

ومن الظاهر أن الحملة المناهضة للتحرش ضد المرأة، تمكنت من حصد نسبة كبيرة من النجاح خصوصا وأنها شهدت نسبة تفاعل كبيرة، سواء على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك على مستوى الواقع بعدما نزلت العديد من المجموعات إلى شوارع المدن المغربية، في أفق المطالبة بإقرار مبدأ احترام المرأة باعتبار هذا المطلب حقها المشروع وليس شكلا من أشكال التفضل عليها.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى