هند صبري: المنظومة الاجتماعية حولت العنف ضد المرأة إلى مسلمة
الدار/ إكرام زايد
"كيف يمكن للفيلم الوثائقي المساهمة في التحسيس بخطورة العنف ضد المرأة؟ وكيف يمكنه التأثير على مسار التغيير الاجتماعي من خلال تحويل وجهات النظر حول هذه المسألة المتجذرة في ثقافتنا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام إعادة تأهيل الناجين ومعالجة الصدمة والتأثير في إصلاح القانون؟".
كلها أسئلة وإشكاليات تمحورت حولها "حوارات قرطاج" التي تضمنها البرنامج العام لأيام قرطاج السينمائية التي أسدل على فعالياتها الستار ليلة أمس السبت، وذلك تحت شعار "لا، يعني، لا"، والتي شاركت فيها الممثلة المتميزة هند صبري تحت إدارة مختار كوكاش (المستشار في المجتمع المدني )، إلى جانب يسرا فراوس (رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات )، وبشرى تريكي (العضوة بالهيئة التنظيمية لمهرجان "شوفتهن") والممثلة والناشطة نجوى زهير..
وخلال مداخلتها، أبرزت الممثلة هند صبري أن الصمت هو أحد الركائز الأساسية للمنظومة الاجتماعية المشجعة على العنف ضد المرأة، إلى درجة أنها خلقت أرضية ملائمة لتحويل هذا العنف إلى إحدى المسلمات التي لا تثير حفيظة أي إنسان.. لافتة إلى أن الفيلم السينمائي "صمت القصور" الذي برزت فيها موهبتها الفنية وهي بعد في مرحلة المراهقة، كان محاولة لكسر هذا الصمت وفضح ممارسات تخضع لها النساء خلف الأبواب المغلقة..
