أخبار الدار

مؤيدو البوليساريو في نيوزيلندا يستعدون لمحاصرة سفينة فوسفاط مغربية

الدار /خاص

من جديد، عادت جمعيات موالية لجبهة البوليساريو الوهمية، في نيوزيلندا للدعوة إلى "محاصرة" سفينة محملة بالفوسفاط المغربي عند رسوها بميناء منطقة كانتربري النيوزلندي، اذ يقوم من أطلقوا على أنفسهم "أصدقاء الشعب الصحراوي" في نيوزيلاندا هذه الأيام بتحضيرات مكثفة لاستقبال باخرة تدعى "فيدرال كريمسون" ينتظر وصولها مطلع شهر دجنبر إلى ميناء منطقة كانتربري محملة بشحنة كبيرة من الفوسفاط المغربي.

ويستعد هؤلاء المؤيدين للكيان الوهمي، بعد فشلهم م قبل عام تقريبا في حشد متظاهرين للتضامن مع جبهة البوليساريو، للقيام بمحاصرة السفينة المغربية بأسطول من الزوارق عند دخولها الميناء للتنديد بما أسمواه بـ"استمرار شركة ريفنسداون النيوزيلاندية بالتورط في نهب خيرات الشعب الصحراوي ودعم المملكة المغربية في احتلالها أراضي من الجمهورية الصحراوية".

وفي هذا الصدد، وجهت دانيال ديفيس، منسقة العديد من النقابات المختصة في مجالات التعليم، والصحة، والنقل، والإدارة، وتجارة التجزئة، ومنتجات الألبان واللحوم، والتصنيع، والطاقة، والتمويل، والصناعات الجوية، والموانئ، والشحن في منطقة كانتربري، رسالة الى المدير التنفيذي لشركة ريفنسداون داعية إياه إلى قبول طلب النقابات في تسليم رسالة احتجاج إلى سفينة "فيديرال كريمسون" للتنديد بما أسمته ب"استيراد الفوسفاط من الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية".

وتأتي هذه الخطوة التي ستؤول الى الفشل دون شك، بعد أن فشلت  خلال شهر دجنبر من السنة الماضية، الجمعيات الموالية للانفصاليين في حشد متظاهرين بميناء مدينة دنيدن، بالتزامن مع وصول شحنة فوسفاط مغربية، اذ حضر الوقفة التي تمت الدعوة لها آنذاك أقل من عشرة أشخاص، ورددوا شعارات داعمة لجبة البوليساريو، ونددوا بما وصفوه "نهبا لثروات الصحراء الغربية من قبل المغرب".

وفي شهر يوليوز الماضي قالت جبهة البوليساريو إنها سترفع دعوى قضائية في نيوزيلندا ضد شركتي "بالانص" و"رافنزداون" النيوزلنديتين، لشرائهما الفوسفاط القادم من "الصحراء الغربية"، حيث رد المتحدث باسم شركة "بالانص" في حينه على مزاعم البوليساريو وقال إن "استخراج الفوسفاط من الصحراء من قبل شركة فوسبوكراع يتوافق تماما مع القوانين الدولية والوطنية، بما في ذلك أحكام الأمم المتحدة للتجارة مع الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

رد المكتب الشريف للفوسفاط  كان واضحا، أيضا، اذ أكد  في بيان عنونه بـ"مغذ أساسي – شراكة أساسية"، أن "الصحراء مدرجة في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي كما هو حال منطقة "توكيلاو"، التابعة للسيادة النيوزلندية، مبرزا أن " قيادة الأمم المتحدة عملية التفاوض حول الوضع في الصحراء".

وأشار الى أن تواجده في الصحراء يتماشى مع "عقيدة الأمم المتحدة التي تشجع الاستثمارات في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي لتعزيز التنمية الاقتصادية والتنمية، وكذا توفير الفرص للسكان المحليين. "

وأوضح المكتب الشريف للفوسفاط أن المنتجات الصحراوية تتكامل  مع  الاتفاق الفلاحي، واتفاقية الصيد البحري، الموقعة مع الاتحاد الأوربي في عام 2019، مفندا أضاليل الكيان الوهمي، وأنصاره، بالتأكيد على أن المجموعة المغربية تقوم بإعادة استثمار جميع الأرباح في الأقاليم الصحراوية، للحفاظ على أنشطتها وتطويرها ودعم المجتمع المحل "، مبرزة  أن فرعها توظف حوالي" 2200 شخص "منهم" 75٪ "من الصحراويين ، كما أن جميع عمليات وأنشطةالمكتب ، بما في ذلك  فوسفاط بوكرا ، تحترم وتتجاوز المعايير الوطنية والدولية للصحة والسلامة والجودة البيئية والاستدامة".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى