المواطن

متظاهرون في الرباط يطالبون الحكومة بـ”الانسحاب”

الدار/ صفية العامري

كرامة، حرية، عدالة اجتماعية، هي كلمات صدحت بها حناجر المحتجين في مسيرة شعبية، هزت وسط مدينة الرباط، أمام البرلمان، اليوم الأحد 11 من نونبر مطالبين الحكومة بتحقيق مطالبهم أو الانسحاب.

وجاءت المسيرة الاحتجاجية التي عرفت مشاركة واسعة للتلاميذ وآبائهم وأولياء الأمور، ومختلف الهيئات الحقوقية والسياسية، وجمعيات المجتمع المدني، من أجل التعبير عن رفضهم للقرارات التي اتخذتها الحكومة، دونما الأخذ بعين الاعتبار آراء الشعب المعني الأول بها.

"ديكاج ديكاج.. حكومة الديباناج" وطالب المحتجون خلال المسيرة الشعبية الغاضبة، المسؤولين الانسحاب من الحكومة، معتبرين أن القرارات التي اتخذوها لا تصب في مصلحة الشعب، وإنما تخدم مصالحهم قبل كل شيء.

وأوضح خالد البكاري، ناشط حقوقي ومن بين منظمي المسيرة الاحتجاجية، أن هذه الأخيرة، دعا لها  مجموعة  من النشطاء والمناضلين أغلبهم من تجربة حركة 20 فبراير والغير منتمين، تحمل شعارين مركزيين، أولهما؛ احترام كرامة الشعب المغربي، في ظل الحوادث التي شهدها المغرب في الآونة الأخيرة، والتي تدل على استهتار فضيع بكرامة الشعب المغربي،  مثل الطريقة التي تعاملت فيها الدولة مع وفاة الشهيدة حياة بطريقة تراجيدية.

 وأضاف خالد البكاري، أن الحكومة تتعامل باستخفاف مع ذكاء الشعب المغربي وتعاملها مع  حادث قطار بوقنادل، بالإضافة إلى الاحتجاجات السلمية، والرد عليها من خلال القمع وفبركة الملفات، واصدار أحكام جائرة تصل لسنوات من السجن،  على أشخاص طالبوا بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية.

وأشار الناشط الحقوقي، أنه أصبح تقليد جديد في الحكومة، حيث تنعقد بين عشية وضحاها  مجالس  وزارية وحكومية، من أجل اتخاد قرارات  غير مسبوقة، دونما طرح نقاش عمومي أو نقاش في المؤسسات المنتخبة، مثل نموذج التجنيد الإجباري وإقرار الساعة الإضافية. ومجموعة من الأمور تم الوعد بالنظر فيها ثم التخلي عنها مثل تسقيف المحروقات.

ودعا المصرح ذاته، الحكومة للرجوع إلى جادة الصواب والمنطق واحترام إرادة الشعب، مؤكدا أن العبث  يؤدي إلى المزيد من الاحتقان والوصول بها إلى مستوى، ليس في صالح الدولة والشعب.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى