مال وأعمال

لقاء رجال الأعمال بجاكرتا: مقاولات إندونيسية تتطلع إلى السوق المغربي

أبدت مقاولات إندونيسية، أمس الاثنين في جاكرتا، تطلعها للتواجد في السوق المغربي، وذلك خلال لقاءات ثنائية جمعت منعشين اقتصاديين من جهة سوس – ماسة وممثلين عن نسيج رجال الأعمال في إندونيسيا.

وتميزت هذه اللقاءات، التي نظمت في مقر غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية (كادين)، بمشاركة رئيس مجلس جهة سوس – ماسة، إبراهيم حافيدي، ونائب رئيس مجلس الجهة، عبد الجبار القسطلاني، وسفير المغرب في إندونيسيا، وديع بنعبد الله، ورئيس غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية، فخري طيب، وكذا عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمنعشين الاقتصاديين من كلا البلدين.

وأعرب السيد طيب، في كلمة خلال افتتاح هذه اللقاءات الثنائية لرجال الأعمال ، عن ارتياحه للزيارة التي يقوم بها الوفد المغربي عن جهة سوس – ماسة إلى إندونيسيا، والتي تعكس، بحسبه، الإرادة القوية للطرف المغربي على تكثيف التبادلات مع أكبر أرخبيل في جنوب شرق آسيا في المجالين الاقتصادي والصناعي، خارج الإطار الجغرافي والتقليدي للتعاون.

وبعدما دعا الفاعلين الاقتصاديين بكلا البلدين إلى تدارس معمق لمختلف فرص الأعمال المتوفرة، أبرز رئيس "كادين" أن المقاولات الإندونيسية تتوجه بشكل متزايد نحو أسواق جديدة، وخاصة في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب، بالنظر لإمكاناته الاقتصادية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي المتميز، يشكل سوقا جذابة بالنسبة لعدد كبير من المقاولات الإندونيسية، خاصة تلك المتخصصة في قطاع الاستيراد والتصدير الدولي.

من جهته، أبرز السيد حافيدي أن جهة سوس – ماسة التي يمثلها في هذه الزيارة عدد مهم من المنعشين الاقتصاديين والفاعلين في مجال الصناعة الغذائية، تزخر بإمكانات أعمال متعددة، مؤكدا على أهمية التعاون اللامركزي الذي يجمع بين جهة سوس – ماسة ومحافظة جاوا الغربية الإندونيسية، والذي تم إرساؤه عبر توقيع اتفاقية – إطار بين الجانبين في نونبر 2017 بأكادير.

وأكد رئيس مجلس الجهة أيضا على أنه آن الأوان للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري إلى مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية الممتازة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

وأضاف أنه بإمكان القطاع الخاص من كلا الجانبين النهوض بالتبادلات وبناء شراكات ذات نفع متبادل، في إطار مقاربة تكاملية تلبي احتياجات سوقي البلدين.

ومن جانبه، أبرز سفير المغرب في إندونيسيا أن مجلس الأعمال المشترك "المغرب – إندونيسيا" شرع في العمل ضمن هذا التوجه، مشيرا إلى أنه يتم العمل على ضخ دينامية اقتصادية بين البلدين الرائدين في منطقتهما على التوالي. كما ذكر بأن البلدين يستعدان للاحتفال العام المقبل بالذكرى الـ60 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.

وقال السيد بنعبد الله "نأمل في أن يتم ترجمة هذه اللقاءات الثنائية إلى شراكات أعمال حقيقية، لكي تمكن مشاريع التعاون الملموسة من تتويج الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإندونيسيا".

وتمثل إندونيسيا، أول اقتصاد في جنوب شرق آسيا، سوقا استهلاكية هامة بفضل تعداد سكانها الذي يتجاوز 260 مليون نسمة. كما توفر الدولة – الأرخبيلية إمكانات مهمة لنسج شراكات اقتصادية أكبر مع المغرب.

ويجري حاليا التفاوض بشأن إبرام اتفاق تجاري تفضيلي بين المغرب وإندونيسيا.

المصدر: وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى