قتلى وانهيار مبان وأضرار مادية كبيرة في زلزال بشدة 6,4 يضرب ألبانيا
تسبب زلزال عنيف ضرب ألبانيا فجر الثلاثاء بمقتل ما لا يقل عن 16 شخصا وإصابة المئات. كما أدى الزلزال الذي اعتبر الأعنف منذ عقود في البلاد وبلغت شدته 6,4 على مقياس ريختر، إلى أضرار مادية كبيرة وانهيار عدة مبان علق سكانها تحت الأنقاض.
لقي 16 شخصا على الأقل حتفهم في أقوى زلزال يضرب ألبانيا منذ عقود، متسببا بأضرار كبيرة بما في ذلك انهيار مبان علق تحت أنقاضها سكان، حسبما أعلنت وزارتا الدفاع والصحة الألبانيتان، والذي ضرب البلاد فجر الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة في آخر حصيلة لها إن 16 شخصا لقوا مصرعهم.
وانتشلت عدة جثث من بين الأنقاض في دوريس حيث انهار فندق وتضررت مبان أخرى بشكل كبير. وعثر على جثث باقي الضحايا تحت الأنقاض في بلدة توماني.
وذكرت مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية أن الزلزال الذي بلغت شدته 6,4 درجات وقع عند الساعة 03:54 (02:54 ت غ) مثيرا حالة من الهلع لدى سكان العاصمة الذين نزلوا إلى الشوارع.
وقالت وزارة الصحة إن نحو 600 شخص تعرضوا لإصابات طفيفة تلقوا الإسعافات الأولية في المستشفيات عبر البلاد.
ونشرت السلطات نحو 300 عسكري و1900 شرطي.
وقال الرئيس الألباني إيدي راما في تغريدة على تويتر "سقط ضحايا". وأضاف "نعمل من أجل تأمين كل ما بوسعنا للأماكن المنكوبة".
وذكر صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية في توماني البلدة الواقعة شمال العاصمة والتي تعرضت لأضرار جسيمة، أن جنودا ومسعفين وعائلات يقومون بتفتيش أنقاض مبنى من خمس طبقات انهار بشكل شبه كامل.
وفي أثينا، أعلنت السلطات إرسال فريقي إنقاذ يضمان 41 عنصرا للمساعدة في جهود الإنقاذ.
كما تعهد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس تقديم كل الدعم لتيرانا في اتصال مع نظيره الألباني. وقال ميتسوتاكيس إن "اليونان مستعدة للمساعدة بأي شكل ضروري آخر".
وأعلنت المفوضية الأوروبية في تغريدة "خصصنا دعما فوريا لمساعدة السلطات المحلية وهناك فرق إنقاذ من إيطاليا واليونان ورومانيا في طريقها" إلى ألبانيا.
منطقة البلقان بكاملها شعرت بالهزة
صرح عالم الزلازل الألباني رابو أورميني للتلفزيون المحلي أنه أقوى زلزال يضرب منطقة دوريس منذ 1926.
وحدد معهد رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي مركز الهزة الأرضية في البحر الأدرياتيكي على بعد 34 كيلومترا جنوب غرب تيرانا، وعلى عمق عشرة كيلومترات.
نشرت السلطات حوالى 300 عسكري للمشاركة في عمليات الإنقاذ في دوريس وتومان حيث قالت وزارة الدفاع إن "هناك أشخاصا عالقون تحت الأنقاض".
قالت وزارة الدفاع الألبانية إن رجلا قتل عندما ألقى بنفسه من مبنى في بلدة كوربين بينما تم انتشال جثث ثلاثة أشخاص آخرين من تحت أنقاض في تومان بشمال تيرانا.
وانتشل مزيد من الجثث في مدينة دوريس الساحلية.
وتم انتشال جثتي رجل وامرأة من تحت أنقاض مبنى في تومان شمال تيرانا، وجثث ثلاثة أشخاص آخرين بينهم فتاة من أنقاض مبان انهارت في دوريس.
وفي تومان تظهر صور التقطتها وكالة الأنباء الفرنسية نحو 15 رجلا يحاولون إزالة أنقاض بحثا عن ضحايا محتملين.
وكانت ناطقة باسم وزارة الدفاع الألبانية قد ذكرت لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الأضرار كبيرة".
وقال معهد رصد الزلازل إن هزة أولى وقعت ثم تلتها هزات ارتدادية أخرى بلغت شدة واحدة منها 5,3 درجات.
وشعر بالزلزال الأول سكان عدد من مدن منطقة البلقان، في العاصمة البوسنية ساراييفو (على بعد نحو 400 كلم) وفي نوفي ساد (700 كلم) بصربيا، كما ذكرت وسائل الإعلام ورسائل نشرها سكان على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت المنطقة نفسها في ألبانيا شهدت في سبتمبر زلزالا شدته 5,6 درجات وصفته السلطات بأنه الأقوى "في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة".
وتسببت الهزة حينذاك بحالة من الذعر دفعت سكان العديد من المدن للنزول إلى الشوارع، وألحقت أضرارا بمبان وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة. وذكرت السلطات أن منازل ومباني تضررت في تيرانا.
والبلقان من المناطق التي تشهد نشاطا زلزالا قويا.
المصدر: وكالات