طلحة جبريل يكتب: صحافيان وطالبان
طلحة جبريل
بعد سنوات تحولت واحدة من أشهر قصص هروب ربما في العقدين الأخيرين إلى فيلم سينمائي. وهي قصة هروب صحافيين من قبضة مليشيا “طالبان”.
حيلة بسيطة جداً استعملها الصحافيان ديفيد رود (امريكي) وطاهر ليدن(افغاني). ظل "رود" و"ليدن" في قبضة طالبان مدة سبعة أشهر. بدأت القصة عندما طلب "رود" من الصحافي الأفغاني ليدن ان يرتب له لقاء مع أحد قادة طالبان في ضواحي كابول. بيد ان مقاتلي طالبان بدلاً من مرافقتهما إلى حيث يوجد قائد طالبان اعتقلوهم مع سائقهما ونقلوا جميعاً الى منطقة القبائل في باكستان.
حتى يخططا لهروبهما كان" ليدن" يدعي تارة المرض، وتارة اخرى يتوسل الى الخاطفين للتفرج على مباريات الكريكيت. كان غرضه بالاتفاق مع زميله ان يتعرف على جميع المسالك التي تحيط بالمنزل الذي احتجزا فيه.
في ليلة الهروب تحدى الصحافي الأمريكي حراسهما بأن يتغلب عليهما من خلال لعبة شبيهة بالورق، وراح يتلاعب بهما الى ما بعد منتصف الليل، وبما ان الحراس لا دراية لهما بمثل هذه الحيل، بقوا مستيقظين حتى الفجر منهمكون في اللعب، ثم غلبهما النوم. بعد نوم الحراس زحف الصحافيان الى الدور الاعلى من المنزل الذي كانا يحتجزان فيه، ومن هناك ثبتا حبلاً في نافذة و هبطا من خلالها إلى الأرض، وحتى لا يثير سقوطها انتباه الحراس انتظرا حتى موعد تشغيل مولد كهربائي عتيق في القرية التي توجد قرب مكان اعتقالهما، يحدث أزيزاً، ليغطي ذلك الصوت على لحظة سقوطهما على الأرض.