مغاربة.. لهذا نبحث عن فرص للهجرة
الدار/صفية العامري
مع ارتفاع القدرة الشرائية اليوم للمواطن المغربي البسيط، أصبح من الصعب مع الأجور المتدنية، تحمل النفقات اليومية للحياة المعيشية، في ظل الارتفاعات التي تشهدها ضروريات الحياة ، وتضع المواطن في مواجهة مع واقع مقلق.
أمام هذا الوضع الذي تعيشه اليد العاملة البسيطة، تدفع العديد من العاملين البحث عن مهن أخرى، من أجل تحصيل قدر من المال الإضافي بشكل يومي، لتغطية الحاجيات والمتطلبات الضرورية.
رصد ميكرفون "الدار" مجموعة من آراء المواطنين المغاربة، والتي تصب أغلبها في منحى واحد، كون مبلغ مبلغ خمسون درهما اليوم، لا يمكنه تغطية حاجيات المواطنين، سواء الرجل العازب أو المرأة العازبة، وهو نفس الشيء بالنسبة للأسر المغربية، الذي يحصل معيلها الوحيد على خمسون درهما.
من الصعب جدا حسب ما أكده المواطنون في تصريحهم لميكرفون "الدار" أن هذا المبلغ لا يسد حاجياتهم البسيطة منها وحتى الصعبة، ومنهم من يرى أن مئة درهم أو مئة وخمسون درهم لا تكفي لتلبية حاجيات الأسرة.
فيما اتفق معظمهم، كون الهجرة منفد أساسي لتحسين وضعيتهم، وتحصيل مستوى عيشهم، مع اغتنام الفرصة للهجرة نحو أروبا دون التردد أو حتى التفكير مليا في الفكرة، وبالتالي هي فرصة العمر وتحقيق أحلامهم؛ التي لم يستطيعوا تحقيقها في بلدهم. خاصة أن العديد منهم يشتغل في ظروف مزرية، بدون عقد عمل قانوني، أو تغطية صحية؛ من أجل التمكن من كافة التعويضات الصحية. بالإضافة إلى تأمين، يعوضهم في حالة المخاطر والتعرض لحوادث الشغل، مع العلم أن طبيعة عملهم تضعهم في خانة الخطر باستمرار، وذلك بالنسبة لبعض المهن؛ منها عاملي البناء، وحراس السيارات..
لكن بعض المواطنين يرون أنه رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، إلا أنهم يفضلون البقاء في بلدهم مع انتظار أمل يغير حياتهم في يوم ما، ويحسن مستواهم المعيشي من أجل عيش كريم.