مال وأعمال

الدار البيضاء..افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمعرض “دواجن “

انطلقت، اليوم الأربعاء بالمركز الدولي للمؤتمرات والمعارض التابع لمكتب الصرف بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمعرض "دواجن"، الذي تنظمه الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب تحت شعار " قطاع الدواجن، رافعة التشغيل بالعالم القروي".

ويشكل هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 28 نونبر الجاري، منصة ومرجعا أساسيا لتنمية القطاع على المستويين الوطني والإفريقي، وحدثا مهما بالنسبة لجميع المتدخلين في القطاع من إدارات عمومية ومهنيين وموردين وشركاء مغاربة وأجانب، لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيات الحديثة والبحث العلمي في المجال.

وفي هذا الصدد، أوضح الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، الذي ترأس افتتاح هذه الفعاليات، أن هذه التظاهرة السنوية الهامة بالنسبة لمهنيي القطاع تبين الدينامية التي أطلقها مخطط المغرب الأخضر لتطوير قطاع الدواجن.

وأبرز الصديقي، في هذا الإطار، أن هذا القطاع حضي باهتمام ومصاحبة خاصة، وذلك من خلال العقد البرنامج المبرم بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية للدواجن للفترة 2020 – 2011 باستثمار إجمالي يفوق 7ر3 مليار درهم.

وأبرز أن هذه الخطوة توخت ضمان الأمن الغذائي، والتخفيف من العجز في البروتين الحيواني، وتوجيه الاستثمارات نحو تعزيز تربية الدواجن الحديثة وتطوير تربية الدواجن البديلة وتحسين قنوات التسويق.

ومن جهة ثانية، ذكر الصديقي أن إنتاج البيض بلغ سنة 2018 ما يعادل 6ر6 ملياروحدة مقابل 7ر3 مليار وحدة سنة 2008، مضيفا أن إنتاج اللحوم بلغ في 2018 نحو 720 ألف طن عوض 490 ألف طن سنة 2008.

وسجل، في السياق ذاته، أن استهلاك الدواجن شهد تطورا ملموسا، حيث بلغ في 2018 ما معدله 5ر20 كلغ للفرد خلال السنة، فيما بلغ معدل استهلاك البيض 188 بيضة للفرد خلال السنة.

كما أن القطاع مكن، حسب المتحدث ذاته، من خلق 495 ألف فرصة عمل ما بين 2008-2018، في أفق الوصول إلى 550 ألف فرصة عمل بديل سنة 2020.

وشدد الصديقي على أن المعرض يعتبر فرصة هامة للتعريف بالخبرات التي يتوفر عليها قطاع الدواجن بالمغرب، وكذا التطورات التقنية والتكنولوجية الحديثة في هذا القطاع.

ومن جانبه، أكد رئيس الفيدرالية يوسف العلوي أن الدورة الحالية من معرض "دواجن" تكتسي طابعا خاصا بفضل مشاركة وفود وممثلي قطاعات الدواجن بعدة بلدان إفريقية، منها مالي والطوغو والبنين وغينيا كوناكري والسينغال ورواندا وتونس والجزائر وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى والكاميرون وساحل العاج وغانا والسودان.

وقال إنه تم الرهان هذه السنة على استقطاب أكثر من 12 ألف زائر محلي ودولي، وأزيد من 400 عارض وعلامة من مختلف أنحاء العالم، مشددا على أهمية العمل على تعزيز وترسيخ مكانة المعرض كتظاهرة هامة على المستوى الإقليمي.

وسجل أن متوسط استهلاك لحوم الدواجن على المستوى الإفريقي يبقى دون المعدلات المطلوبة، إذ لا يتجاوز 3 كلغ للفرد خلال السنة، في حين لا يتعدى متوسط استهلاك البيض 30 بيضة، ملحا على أن إفريقيا تمتلك مؤهلات واعدة للنهوض بهذا القطاع.

وأشار إلى أن مركز مهن الإنتاج الحيواني بعين جمعة، الذي افتتح في 2015، يضطلع بدور هام في ما يتعلق بسلاسل الإنتاج الثلاث (الحليب، اللحم الأحمر، الدواجن).

وتجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش افتتاح المعرض، المنظم على مساحة 9 آلاف متر مربع، توقيع عدة اتفاقيات للشراكة، خاصة بين الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وبين الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب وكل من الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بغينيا كوناكري والمعهد الملكي للتقنيين المتخصصين في تربية الماشية بالفوارات (القنيطرة).

كما تم منح شهادة المطابقة لدفتر التحملات " دجاج المزرعة" للتعاونية الفلاحية النسائية تودرت (دوار اخسمو/ الجماعة القروية امسوان)، والتعاونية الفلاحية تاكمات أزيار (دوار أزيار/ الجماعة القروية أزيار)، علاوة على توزيع شهادات على المستفيدين من برنامج تكوين المؤطرين السينغاليين.

المصدر:  و م ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى