الجزائر تدين موقف النواب الأوروبيين من قضية معتقلي الحراك وتعتبره “تدخلا سافرا”
رفضت الجزائر إدانة النواب الأوروبيين الخميس لحملة الاعتقالات التي تشنها في صفوف محتجي الحراك الشعبي، ودعوتهم لإيجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد، معتبرة ذلك "وقاحة وتدخلا سافر" في شؤونها الداخلية، على ما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان.
اعتبرت الجزائر إدانة البرلمان الأوروبي الخميس لحملة "الاعتقالات التعسفية" في صفوف متظاهرين من الحراك، ودعوة حكومتها إلى إيجاد حل للأزمة الحالية "وقاحة وتدخلا سافرا" في شؤونها الداخلية، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وتضمن نص البيان أنه و" بإيعاز من مجموعة من النواب متعددي المشارب وفاقدي الانسجام، منح البرلمان الأوروبي نفسه، بكل جسارة ووقاحة، حرية الحكم على المسار السياسي الراهن في بلادنا".
وأضاف بيان الخارجية "تدين الجزائر وترفض شكلا ومضمونا هذا التدخل السافر في شؤونها الداخلية وتحتفظ لنفسها بالحق في مباشرة تقييم شامل ودقيق لعلاقاتها مع كافة المؤسسات الأوروبية".
وجاء رد فعل الخارجية الجزائرية ساعات بعد التصويت على قرار يفتقد إلى القيمة الإلزامية، دان النواب الأوروبيون بموجبه "بشدة الاعتقال التعسفي وغير القانوني، والاحتجاز والتخويف والاعتداءات" على الصحافيين والنقابيين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان والمتظاهرين.
وقال النائب الأوروبي الفرنسي رافايل غلوكسمان، الذي يقف وراء الخطوة، إنه "حان الوقت لإظهار أننا متضامنون مع الجزائر".