مسؤول نيوزيلندي: استيراد الفوسفاط المغربي قانوني ونشجع أي حل سياسي لقضية الصحراء

الدار/ خاص

يبدو أن شركة Ravensdown Fertilizer النيوزيلندية، قد اخذت على محمل الجد التهديدات التي وجهتها الجمعيات الموالية لجبهة البوليساريو الوهمية ضد وصول سفينة "فيديرال كريمسون" وبحوزتها51 ألف طن من فوسفاط الصحراء المغربية، مستهل دجنبر المقبل، الى ميناء يناء منطقة كانتربري النيوزلندي، وفقا لصحيفة نيوزيلندية محلية.

وأعلنت الشركة الصناعية أنها ستعمل على تجنب أي إجراء محتمل ضد سفينة الشحن Federal Crimson" ، اذ أكد المتحدث باسم الشركة، "جاريث ريتشاردز"، أنه "مستعد لمناقشة القضية مع أصحاب المصلحة"، معلنا أنه "انطلق في ناقشات مع النقابات" الذين يخططون للاحتجاج ضد تفريغ فوسفاط بوكراع.

وأقرت الشركة بحق العمال في الاحتجاج، رغم اختلاف وجهات نظرها للقضية، اذ أكدت أن "هذه التجارة قانونية، وأن استيراد الفوسفاط القادم من الصحراء،  ما يتماشى مع قوانين الأمم المتحدة، كما أن الصحراويين العاملين في منجم بوكراع، يرحبون بهذه التجارة".

وأكد المتحدث باسم الشركة أن "الشركة عادة ما تستورد كميات من الفوسفاط من الصحراء ثلاث مرات في السنة، مبرزا أن  " سياستنا هي تشجيع الأمم المتحدة على بذل كل جهد لايجاد حل سياسي للنزاع  المفتعل في الصحراء، والاستثمار في تشجيع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على بذل كل ما في وسعها لصالح السكان المحليين في الصحراء".

من جانبهم، يحاول أنصار جبهة البوليساريو الوهمية، الدعوة الى  "الحوار"، اذ اقترحت نقابة مستخدمي السكك الحديدية على شركة Ravensdown السماح لممثليها بالصعود إلى سفينة الفوسفاط المغربي، لتقديم رسالة احتجاج.

وقال جون كير وهو مسؤول بالنقابة :"نعتقد أن مثل هذه المظاهرة السلمية والمنظمة سترضي الناس المنخرطين في أعمال أكثر تشددا وتخريبي".، مشيرا الى أن  "زملائه الأستراليين استخدموا بالفعل هذا التكتيك لايصال رسالة احتجاجاتهم على استيراد كمية الفوسفاط".

وأضاف أن  "هذا يبدو لنا طريقة هادئة وعملية نسبياً لممارسة حق ديمقراطي أساسي دون التعرض لخطر التسبب في اضطراب"، مؤكدا أن المقترح هو ضد "حصار" السفينة  الذي دعت إليه جماعة حقوق الإنسان "خذ إم إم داون أوتوتاهي".

ومن المنتظر أن  ترسو سفينة Federal Crimson في ميناء Napier في فاتح دجنبر المقبل، على أن تغار ذات الميناء يوم 5 دجنبر من نفس الشهر إلى Lyttelton في South Island.

و فشلت  خلال شهر دجنبر من السنة الماضية، الجمعيات الموالية للانفصاليين في حشد متظاهرين بميناء مدينة دنيدن، بالتزامن مع وصول شحنة فوسفاط مغربية، اذ حضر الوقفة التي تمت الدعوة لها آنذاك أقل من عشرة أشخاص، ورددوا شعارات داعمة لجبة البوليساريو، ونددوا بما وصفوه "نهبا لثروات الصحراء الغربية من قبل المغرب".

وفي شهر يوليوز الماضي قالت جبهة البوليساريو إنها سترفع دعوى قضائية في نيوزيلندا ضد شركتي "بالانص" و"رافنزداون" النيوزلنديتين، لشرائهما الفوسفاط القادم من "الصحراء الغربية"، حيث رد المتحدث باسم شركة "بالانص" في حينه على مزاعم البوليساريو وقال إن "استخراج الفوسفاط من الصحراء من قبل شركة فوسبوكراع يتوافق تماما مع القوانين الدولية والوطنية، بما في ذلك أحكام الأمم المتحدة للتجارة مع الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

رد المكتب الشريف للفوسفاط  كان واضحا، أيضا، اذ أكد  في بيان عنونه بـ"مغذ أساسي – شراكة أساسية"، أن "الصحراء مدرجة في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي كما هو حال منطقة "توكيلاو"، التابعة للسيادة النيوزلندية، مبرزا أن " قيادة الأمم المتحدة عملية التفاوض حول الوضع في الصحراء".

وأشار الى أن تواجده في الصحراء يتماشى مع "عقيدة الأمم المتحدة التي تشجع الاستثمارات في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي لتعزيز التنمية الاقتصادية والتنمية، وكذا توفير الفرص للسكان المحليين.