دكار.. إبراز دور المساحين الطبوغرافيين في تحقيق المشاريع الكبرى بالمغرب
شكلت مساهمة المساحين الطبوغرافيين في إنجاز المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها بالمغرب محور جلسة نظمت، مساء الخميس بدكار، في إطار أشغال الجامعة الثامنة لفدرالية المساحين الطبوغرافيين الفرنكوفونيين.
وقال خالد يوسفي رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، في مداخلة له خلال جلسة نظمت حول موضوع "دور ومسؤوليات المساحين في مواجهة القضايا العقارية الكبرى والابتكارات التكنولوجية"، إن هذه الهيئة، التي أحدثت في سنة 1994، تضم اليوم 1200 من المساحين الطبوغرافيين المسجلين في جدول الهيئة والذين يساهمون في الأوراش الكبيرة التي تم إطلاقها في المملكة.
وأكد يوسفي أن المهندس المساح الطبوغرافي يعد فاعلا أساسيا في التنمية وتثمين المجال، كما يشكل قوة للاستشارة والمرجع في المجال العقاري، وإعداد وتفسير المعطيات الجغرافية المكانية، واحترام القانون والمعايير.
وقال إن المهندس المساح الطبوغرافي، ونظرا لمهمته ذات الاهتمام والمنفعة العامة، يسهر على تأمين التراث ويساهم في تطويره، مشيرا إلى أن هذا المهندس يشارك في إنجاز البرامج الوطنية، بما في ذلك تعميم التعريف الضريبي، والتنمية المائية – الفلاحية ، وتحديد العقار العمومي.
وفي نفس السياق، استعرض يوسفي الإصلاحات التي يشهدها القطاع من قبيل القانون 30.93 ، وإعادة تنظيم هياكل الهيئة، وإنشاء مسلسل لتطوير الشراكات مع السلطات العمومية، وإضفاء الطابع المؤسسي وتطوير الهيئة.
ومن جهة أخرى، أكد يوسفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين تهدف، من خلال مشاركتها في هذا الحدث، إلى تسليط الضوء على دور المهندس المساح الطبوغرافي المغربي في المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها بالمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واستخدام التقنيات الحديثة في خدمة المهنة.
وبعد أن نوه بأهمية هذا اللقاء الهام، المنظم على مدى يومين بالسنغال بحضور أكثر من 300 مشارك من 15 دولة إفريقية منها المغرب، أكد يوسفي أن جميع البلدان الإفريقية تواجه صعوبات ترتبط بالتدبير العقاري، والذي يشكل " رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وتابع أن هذا المؤتمر "مكن المشاركين من تبادل الخبرات والتجارب، وجعل المهنة في خدمة التدبير العقاري بمختلف البلدان الإفريقية".
وشكلت الجامعة الثامنة لفدرالية المساحين الطبوغرافيين الفرنكوفونيين، التي شهدت مشاركة عشرات المساحين الطوبوغرافيين المغاربة، فرصة لعرض التقدم التكنولوجي للمهنة في المملكة التي تمكنت من تحقيق خطوات وإنجازات كبيرة في هذا القطاع.
وبالمناسبة، قدم يوسف بعلي، مهندس طبوغرافي بطنجة، عرضا حول دور المهندس المساح في مسلسل تحديث معلومات البناء، فيما شارك كمال بن عدو الإدريسي، الذي يمارس بالدار البيضاء، بمداخلة في جلسة تناولت المعلومات الجغرافية- المكانية في خدمة التأهيل الحضري.
ونظم هذا الحدث من قبل الهيئة الوطنية للخبراء المساحين بالسنغال بشراكة مع الشبكة الإقليمية لإفريقيا للفيدرالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين، ولأول مرة، هيئات المساحين الفرنكوفونيين والأنغلوفونيين، حول موضوع " قارة إفريقية من أجل حكامة وتحول مستدام للمجالات الترابية ".
وتضمن برنامج المؤتمر أربع جلسات تناولت مواضيع تتعلق ب"تدبير مستدام للعقار من أجل التحكم في المخاطر البيئية وحماية الموارد الطبيعية " و"نحو تدبير مندمج للأراضي والمياه للتقليص من تأثيرات التغيرات المناخية والنهوض بتنمية فلاحية وحضرية مستدامة " و"المعلومة الجيو فضائية في خدمة تهيئة المجال الترابي " و"دور ومسؤولية المساح الطبوغرافي في مواجهة الرهانات العقارية العالمية الكبرى والابتكارات التكنولوجية ".
تجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية الفرنكفونية للمساحين الطبوغرافيين تأسست سنة 2005 بمدينة الرباط وتضم 30 هيئة للمساحين الطبوغرافيين لدول فرنكفونية تنتمي لثلاث قارات ( افريقيا، أمريكا والكاريبي، وأوربا والشرق الأوسط).
المصدر: و م ع