طلحة جبريل يكتب: زلة قلم
طلحة جبريل
عاد من جديد الحديث عن "زلات اللسان"، بعد تصريح مثير للجدل أدلى به أحد القياديين في حزب يشارك في حكومة سعد الدين العثماني ، لن أدخل في تفاصيل التصريح، لكن سأسرد لكم حكايتين بشأن موضوع "الزلات".
أتذكر أنني أجريت حواراً مع الراحل عبدالكريم الخطيب وكان وقتها الأمين العام لحزب الحركة الدستورية الديمقراطية، وقال في ذلك الحوار" كل شيء مزور في هذا البرلمان بما في ذلك نائبنا" وكان للحزب نائب واحد في مجلس النواب. أثار التصريح جدلاً وطلب الدكتور الخطيب نشر تصحيح، وكان رأيي أن التصحيح يجعلني في موقف صعب واعتذرت.
حكاية اخرى مع المحجوبي أحرضان. كان أحرضان قد أدلى، بحوار لصحيفة "البايس"وجه فيه انتقادات مريرة للأوضاع الداخلية، وقال "إذا تعرض البلاد للخطر سنحمل سلاحنا ونصعد الى الجبل في حين سيذهب آخرون إلى سويسرا حيث يحتفظون بالاموال التي سرقوها"، واتصل بي احد مساعدي أحرضان مستفسراً حول ما إذا كان ممكناً نشر مقتطفات من ذلك الحوار وابلغتة الموافقة.
كان من بين عبارات أحرضان "سبب مشاكل هذه البلاد هو رضا اكديرة والادارة الداخلية" بيد انني لم افهم ما المقصود من "الادارة الداخلية" وعندما اتصلت به قال لي أقصد "ادريس البصري" وكتبت ما قاله لكن بعد نشره اثار الامر ضجة، وطلب أحرضان أن أقول إنني ارتكبت "زلة قلم" للتخفيف من الضجة، قلت له يمكن أن اكتب "زلة لسان" لكن لن اسجل على نفسي"زلة قلم" لم تحدث.