الرباط تحتضن في يوليوز المقبل الجمع العام ال14 للجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية
تستضيف مدينة الرباط، في يوليوز 2020، الجمع العام ال14 للجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية.
صدر هذا الإعلان عقب أشغال الجمع العام ال 13 للجمعية التي انتظمت اليوم الأحد في باماكو بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء، من بينها المغرب.
ومثل المملكة في هذا الجمع رئيس مجلس جهة الرباط سلا-القنيطرة، السيد عبد الصمد السقال.
وتميز هذا الجمع العام ال13 للجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية، على الخصوص، بتقديم تقارير اللجان الموضوعاتية للجمعية، بما فيها لجنة "التنمية الاقتصادية"، التي يشغل المغرب فيها منصب نائب الرئيس.
وفي هذا الصدد، استعرض السيد السقال التوجهات الرئيسية 2017 /2018 للجنة "التنمية الاقتصادية" المتعلقة منها بتكثيف الشراكة بين الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية ومنتدى الأعمال الفرنسي، وأيضا بتحديد قائمة المعارض الرئيسية ذات الطابع الاقتصادي في الجهات الناطقة بالفرنسية، وكذا بالعمل المشترك مع المنظمة الدولية للفرنكفونية.
وأشار إلى أنه تم التطرق أيضا الى استئناف العمل الذي أطلقه المؤتمر الدائم للغرف القنصلية الإفريقية والفرنكفونية، وتنظيم دورة تكوين مخصصة للتمويل الدولي.
كما سلط السيد السقال الضوء على محاور مخطط العمل 2019 /2020، الذي يروم تعزيز قدرات الجهات على تحقيق الجاذبية الاقتصادية عبر تسويق ترابي محدد الهدف، لضمان تنافسية حقيقية على المستوى الاقتصادي.
ويتعلق الأمر أيضا، بحسب المسؤول المغربي، بإنشاء منصة للتبادل الاقتصادي على مستوى الجهات الأعضاء، بما يسمح بخلق فرص الالتقاء بين صناع القرار الجهويين والمؤسسات والجهات المانحة، مسجلا الحاجة، في هذا الصدد، إلى تثمين المبادرات الاقتصادية الجهوية وأهم الممارسات من خلال جائزة للتميز يتم منحها على هامش الجمع العام للجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية.
وأكد أعضاء آخرون في لجنة "التنمية الاقتصادية"، في مداخلاتهم، على الأهمية القصوى لبناء القدرات وتدريب المنتخبين والموظفين الإداريين للجهات، لا سيما في مجال إعداد المشاريع بغرض تمكينهم من الوصول إلى مختلف التمويلات الدولية، بدل الاقتصار فقط على تلك المتأتية من الاتحاد الأوروبي.
وأوصى المتدخلون في الجمع العام ال14 للجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية أيضا باستخدام التقنيات الجديدة من خلال تنفيذ التعليم عن بعد، والذي من شأنه أن يسمح باستفادة عدد أكبر من المشاركين بتكلفة أقل، مسجلين أهمية استمرار عمل الجمعية في تعبئة خبراء لمختلف التكوينات الموجهة لدعم ومواكبة الجهات في برامجها الإنمائية.
وسجل المتدخلون الحاجة إلى تعزيز وضع المرأة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الجهوي، وكذا إدماج مقاربة النوع في جميع المجالات، كما سيتم في الدورة المقبلة للقاءات ريادة المرأة للأعمال التي سيجري تنظيمها على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة.
كما سلطوا الضوء على الحاجة إلى تطوير وإبرام الشراكات الثلاثية (الشمال-جنوب-جنوب) وكذلك دمج النهج التشاركي في مختلف المشاريع التي بدأت في إطار هذه الشراكات.
وركزت باقي التقارير، التي تم تقديمها خلال هذا الجمع العام، على "أدوار الجهوية" و"الشباب والتكوين والثقافة" و"البيئة والمياه والطاقة" و "الساحل".
وتميزت أشغال الجمع العام بمراجعة النظم الأساسية واللوائح الخاصة بالجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية، والموافقة على الطلبات الجديدة للعضوية، وكذا الموافقة على برنامج عمل والميزانية المتوقعة لعام 2020.
وتنضوي في إطار الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية، التي تم تأسيسها عام 2002 في ليون بفرنسا، أكثر من 220 جهة ورابطة وطنية من 28 دولة ناطقة بالفرنسية، وهي تتألف من رؤساء أو مسؤولين عن جماعات ترابية وجهوية حيث اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية أو لغة التواصل أو اللغة المستخدمة على نطاق واسع. وتهدف الجمعية إلى إطلاق تعاون وتبادل للمعلومات بين تجارب الجهات والأقاليم والجماعات الجهوية الفرنكفونية في مجالات اشتغالها. وهي تتمتع بصفة المستشار الخاص لمنظمة الأمم المتحدة، ووضع مستشار الممنوح للمنظمات الدولية غير الحكومية من طرف المنظمة الدولية للفرنكفونية.
المصدر: الدار- وم ع