المواطن

تعاونيات زيت الأركان ساهمت في تمكين النساء وتحسين وضعيهتن في جنوب المغرب

أكدت القناة التلفرية الالمانية الأولى "داس ايرسته" أن تعاونيات زيت الأركان ساهمت في تمكين النساء وتحسين وضعيهتن في جنوب المغرب. وأبرزت القناة التابعة لشبكة "إي آر دي" الإعلامية العمومية، في ربورتاج بثته مؤخرا تحت عنوان "المغرب..النساء وزيت الأركان"، أن هذه التعاونيات "منحت مزيدا من القوة للنساء، وتمكن من ضمان حياة أفضل لأنفسهن ولأسرهن".
ونقل الروبروتاج عن السيدة مينة، عاملة في إحدى التعاونيات، قولها أن وضع أسرتها تحسن عن ذي قبل موضحة "قبل أن أبدأ العمل في التعاونية ، كنت أقوم بإنتاج زيت الأركان ،على حسابي الخاص ، ولكن لم أكن أكسب الكثير ليكفيني سنة كاملة". وأبرزت القناة أنه أصبح الان لمينة مدخولا ماليا، وتحسن وضع أسرتها لاسيما أن دخل زوجها، العامل المياوم في ورش بناء لا يكفي الا لتوفير الضروريات، في حين أن ابنتيها هما الان مدينتان لها بمتابعة دراستهما في الثانوية، فقد أضحت قادرة على أن توفر لهما كل اللوازم المدرسية. وأشارت الى أن الساكنة الامازيغية في جنوب المغرب تستخدم زيت أركان منذ قرون للبشرة والشعر والطبخ، مضيفة أن جمع الثمار وإنتاج الزيت عمل تقوم به في العادة النساء ومن أجل تنظيم أفضل للإنتاج والتسويق، أسست تعاونيات حيث تعمل مينة و نساء أخريات في الجوار.
كل صباح، يضيف الروبورتاج، تشق مينة طريقها رفقة جاراتها وصديقاتها في اتجاه التعاونية حيث يشكل هذا العمل المشترك بالنسبة لهن جميعا "ذروة يومهن" إذ تقول مينة "نحن نفهم بعضنا البعض بشكل جيد – الحمد لله ، والمزاج جيد دائما ، وإذا لم أتمكن من المجيء إلى هنا ، أشعر على الفور أن شيئا ما ينقصني، الان يمكنني أن أحمل معي شيئا صغيرا، شيئا للأطفال أو شيئا ما للمنزل ، أو بالنسبة لي شيئا جميلا لارتدائه، وهذا أفضل من ذي قبل ".
وسجل الروبوتاج أن نجاح مشروع تعاونيات زيت الأركان لم يساعد فقط النساء الامازيغيات، بل ساهم أيضا في حماية الأشجار التي طالما تجاهل سكان المنطقة قيمتها باستعمالها في الحطب أو في رعي الماشية. وأشار الى أنه في السنوات الأخيرة، اهتمت السلطات المغربية بحماية أشجار الاركان لأن جذورها الطويلة تحمي التربة من التآكل وتحول دون زحف التصحر.

المصدر: الدار – ومع
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى