وسيط المملكة: شكايات المغاربة من الإدارة في تزايد..ويجب الالتفات إلى سلوكيات الموظفين

الدار/ مريم بوتوراوت
أكد محمد بنعليلو، وسيط المملكة، على أن شكاوى المغاربة من الإدارات العمومية في تزايد مستمر، منبها إلى عدم إحساسهم بآثار الإصلاحات التي تقول الإدارات أنها تطلقها.
وقال بنعليلو، في لقاء بوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، إن المؤسسة تلقت 9865 شكاية سنة 2018، وهو ما اعتبر أنه "رقم كبير جدا وفي تصاعد، ويعكس ضعف رضى المرتفق في علاقته مع الادارة".
واعتبر المتحدث أن "هذه الشكايات تعكس ضعف تلمس المواطن لنتائج البرامج المعلن عنها من طرف الجهات المعنية، فهناك برامج اصلاحية كثيرة معلن عنها لكن المواطن لا يلمس نتائجها"، مضيفا 'الشكايات والتظلمات التي نتوصل بها تعكس أيضا القلق من وتيرة تجسيد ارادة التغيير".
وتابع بنعليلو "المواطن لم يلمس حقيقة الإقلاع عن بعض الممارسات المسيئة التي وردت في مجموعة من التقارير لعدد من المؤسسات"، فحسب المتحدث "ما تم الوقوف عليه من خلال تحليل الشكايات والتظلمات هو أن ادارتنا بحاجة الى مواصلة الاصلاحات، هذا امر معروف، لكنها إيضا مطالبة بضرورة تنفيذ الاصلاحات المعلنة في الآجال المحددة، وبأن تلجأ الى اجراء تقييمات لمدى انعكاس الاصلاحات المعلن عنها لدى المرتفق وعلاقته بالمرفق العمومي".
إلى ذلك، أشار وسيط المملكة إلى أن "كثيرا من التظلمات مرتبطة بممارسات يومية ومواقف وسلوكيات لدى موظفي الادارة، أي أنها تدخل في ردود أفعال بشرية، والتي لا يتم لا الالتفات لها عادة في مجموعة من البرامج الاصلاحية"، ليخلص المتحدث إلى أنه "ينبغي أن يكون البرنامج الاصلاحي عموديا يصل الى مستوى السلوكيات الفردية داخل الادارة، لأنها منبع مجموعة من المشاكل التي يعاني منها المرفق العمومي".