غير مصنف

طلحة جبريل يكتب عن الكناري

طلحة جبريل 

تنوع وتعدد أصوات الطيور له تأثير كبير على الموسيقى، لان الموسيقيين يستلهمون، بوعي أو بدون وعي، الحانهم و أنغامهم من الطبيعة، وعندما تندر الطيور المغردة، يتراجع الإبداع الموسيقي كثيراً. الأنغام الشجية ولدت اصلاً عندما كانت هناك حياة طبيعية تتميز بالثراء، وكل ما تراجع هذا الثراء تراجع الإبداع الموسيقي. هل يمكن أن يفسر ذلك طغيان الموسيقى الصاخبة؟ ربما.  
قبل عقود كان عمال مناجم الفحم يحملون معهم طائر الكناري المغرد الى داخل المناجم. كان الغرض من ذلك معرفة مدى نظافة او تلوث الهواء داخل المنجم. إذا غرد الكناري داخل المنجم يعرف العمال إن الهواء ما يزال نقياً، وعندما يصمت يدركون إن هواء المنجم تلوث لذلك يغادرونه قبل أن يختنقوا. 
حين يهاجر طائر الكناري من الشمال الى الجنوب، ، يبحث عند الدفء لكن عندما لا يفعل ذلك، هذا يعني أن الأحوال المناخية ليست على مايرام. هناك الآن قرابة 200 طائر لم تعد تهاجر جنوباً بسبب التقلبات المناخية، وهو ما يعني ان عدداً كبيراً من هذه الطيور لن تصل الى المغرب إذا انها في هجرتها جنوباً من اوربا كانت تبحث عن الدفء.
معظم هذه الطيور قبل ان تتراجع هجرتها جنوباً خاصة في موسم الخريف الماطر والبارد في الشمال الأوربي، كانت تطير فوق طنجة ثم جنوباً نحو مولاي بوسلهام ومنها الى سبخة المهدية، وهي واحدة من أهم المناطق التي تجتذب الطيور المهاجرة في العالم. ما السبب ؟ لا أدري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى