“كوب 25” .. المنظمات غير الحكومية تترافع دفاعا عن المناخ
انطلقت يوم السبت 07 دجنبر بمدريد أشغال القمة الاجتماعية من أجل المناخ التي تنظم بالموازاة مع المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 25) والتي تشكل فرصة للمنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا المناخ والبيئة للترافع وتقديم اقتراحاتها والدفاع عن مطالبها في مجال مكافحة تأثيرات التغيرات المناخية .
ويشارك في هذه القمة التي تنظم بالحرم الجامعي وسط مدريد وتستمر إلى غاية يوم 13 دجنبر الجاري العديد من المدافعين عن قضايا البيئة والمناخ والنشطاء الذين يمثلون المنظمات غير الحكومية والهيئات والجمعيات من المجتمع المدني من مختلف دول العالم .
وتسعى هذه القمة الاجتماعية إلى أن تشكل منصة للترافع وللضغط على المفاوضين وصناع القرار السياسي وتحفيزهم على تقديم التزامات واتخاذ إجراءات حاسمة وطموحة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وبالتالي المساهمة في حماية كوكب الأرض وإنقاذ البشرية من مخاطر التغيرات المناخية .
ويتضمن جدول أعمال هذه القمة الاجتماعية التي أطلقت موازاة مع المسيرة الكبرى التي نظمت وسط مدريد مساء الجمعة من أجل الضغط على الدول الموقعة على اتفاق باريس للمناخ للتحرك إزاء التغيرات المناخية والمطالبة باعتماد إجراءات وتدابير عاجلة وملموسة من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري تنظيم جلسات عامة حول النقاشات الرسمية التي يشهدها مؤتمر ( كوب 25 ) وورشات وموائد مستديرة ومظاهرات وأنشطة تتمحور جميعها حول أنجع السبل والآليات التي يجب اعتمادها من اجل إنقاذ كوكب الأرض ومحاصرة والقضاء على تأثيرات التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية .
قال النداء الذي أطلقه أصحاب هذه المبادرة " نحن نعيش فترة مضطربة وحالات طوارئ بيئية ومناخية واجتماعية حقيقية " مشددين على أن " كل التشخيصات العلمية التي أنجزها العلماء والخبراء والباحثون تدق ناقوس الخطر وتدعو إلى ضرورة التحرك الفوري والملح من أجل مواجهة التغيرات المناخية " .
وأكد هذا البيان أن " النمو الاقتصادي يتم على حساب الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة والتي تتمثل بالخصوص في المزارعين وصغار الفلاحين والفقراء والمهاجرين وغيرها كما أن هذا التقدم يحدث أيضا على حساب بيئتنا والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي " .
المصدر: الدار- وم ع