العراق: أربعة صواريخ تستهدف قاعدة عسكرية قرب بغداد
في هجوم هو التاسع خلال ستة أسابيع ضد قواعد تضم عسكريين وديبلوماسيين أمريكيين، سقط فجر الإثنين أربعة صواريخ على قاعدة عسكرية في محيط مطار بغداد الدولي، مما أدى لإصابة ستة جنود من قوات مكافحة الإرهاب العراقية. وبالرغم من عدم وجود تبن رسمي للعملية، إلا أن مصادر أمنية اعتبرت أن كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران هي الني تقف خلف الهجمات. ولا تزال المظاهرات مستمرة في بغداد وجنوب البلاد مع تزايد عمليات الاغتيال والخطف بحق الناشطين.
أصيب ستة جنود بجروح فجر الإثنين بعد سقوط أربعة صواريخ على قاعدة عسكرية قريبة من مطار بغداد الدولي، بحسب ما أعلنت السلطات الأمنية في بيان، في آخر هجوم صاروخي ضمن سلسلة حوادث تزايدت مؤخراً.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفرنسية أن جميع الجرحى هم من قوات مكافحة الإرهاب التي تعتبر قوات النخبة في العراق، والتي تتلقى تدريباتها وتسليحها من الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن من بين الجرحى، اثنان في حالة حرجة.
يذكر أن هذه القاعدة تأوي جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين. ويعتبر هذا الهجوم التاسع خلال ستة أسابيع، ضد قواعد تضم عسكريين أمريكيين أو السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات، لكن واشنطن غالباً ما توجه الاتهام إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران.وعبرت مصادر أمنية عن اعتقادها أن كتائب حزب الله، إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، تقف وراء تلك الهجمات.
المظاهرات مستمرة رغم عمليات الاغتيال والخطف
من جهة أخرى، تواصلت المظاهرات في بغداد وجنوب العراق الأحد رغم أحداث العنف التي أسفرت عن سقوط أكثر من 450 قتيلاً منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى حين تحقيق مطالب تتجاوز استقالة الحكومة.
وفي كربلاء جنوب العراق، اغتيل ناشط مدني بارز برصاص مجهولين في وقت متأخر الأحد، في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من المظاهرات المناهضة للحكومة، بحسب ما قال أحد جيرانه لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان فاهم الطائي (53 عاماً)، يشارك منذ الأسابيع الأولى في الاحتجاجات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم في العراق منذ 16 عاماً، ويتهمها الشارع بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.
وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر. وعثر الإثنين على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.
وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء"كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صوراً لنا".
من جهة ثانية، اختطف المصور الشاب زيد الخفاجي أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير فجراً، بحسب ما قال أقرباؤه.
وأشاروا إلى أن أربعة أشخاص وضعوه في سيارة سوداء رباعية الدفع تحت أنظار والدته، واقتادوه إلى جهة مجهولة. ولم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء عمليات الخطف أو القتل تلك.
p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px ‘Geeza Pro’}
span.s1 {font: 12.0px ‘Helvetica Neue’}
المصدر: الدار ـ رويترز