لوموند: مطرح مديونة بالدار البيضاء خطر محدق بحياة البيضاويين
الدار: خاص
وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية المطرح العمومي للأزبال بمديونة بالدار البيضاء، بـ"المطرح الذي ينفث السموم تجاه البيضاويين"، مشيرة الى أنه أكبر مطرح عمومي للنفايات في المملكة، حيث يتم طرح أزيد من 40 مليون طن من النفايات الصناعية والمنزلية.
وتحدث الصحيفة الفرنسية لأحد المواطنين ويدعى حميد، الذي قالت بأنه فقد حاسة الشم بسبب الروائح النتنة المنبعثة من المطرح، والتي تبعث على الغثيان. حميد يشتغل كـ"ميخالي" في المطرح. يغوص في جبل من القذارة والأزبال يوميا بدون واق لوجهه، أو قفازات في يديه وهو ما يهدد حياته.
حوالي خمسة وأربعين مترا من القمامة تتكدس على مساحة تناهز سبعين هكتارا، على أبواب الدار البيضاء، في مطرح أضحى منذ سنوات بمثابة غذاء للمواشي ومربي الماشية.
كل يوم يهرع هؤلاء "الميخالة" إلى شاحنات التفريغ لالتقاط كل ما يمكن بيعه لشركات إعادة التدوير المحلية أو للتصدير. "هنا، لقمة عيشنا، وموطن عملنا. هل ترى هذا الجبل من الأزبال؟ انه أشبه بذهب خالص بالنسبة لنا"، يقول حميد في حديث لصحيفة "لوموند".
هذه "الانهار" من الأزبال الملوثة تدفعها مياه الأمطار في فصل الشتاء لتفيض على الطريق، مسببة في رائحة تبعث على الغثيان لسائقي السيارات، في حين ينبعث الدخان الأسود ليلا بسبب المخلفات السامة ملوثا هواء المنطقة.
مرحبا بكم في مديونة، "قمامة كازابلانكا"، يقول صلاح الدين أبو الغالي، رئيس بلدية مديونة متحدثا لـ"لوموند". هو أيضا نائب برلماني ورجال أعمال.
أكبر مطرح عمومي للنفايات في المغرب، هو أيضا مطرح لكمية ضخمة من النفايات في الهواء الطلق . يضم أزيد من 40 مليون طن من الأزبال الآتية من العاصمة الاقتصادية، البالغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة.
يضم المطرح أيضا منتجات صيدلانية، وصناعية، ومخلفات البناء، مدفونة لمدة اثنين وثلاثين عامًا في أرض صلبة لا تحتوي على نظام إغلاق، مما يتسبب في تلويث المياه الجوفية والآبار الجوفية.